المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الخميس 06 تشرين الثاني 2025 - 07:10 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

بين تشرين وتشرين... أكثر من صيف في لبنان!

بين تشرين وتشرين... أكثر من صيف في لبنان!

"ليبانون ديبايت" - المحرّر السياسي


قد يكون شهر تشرين الأول الماضي "الأكثر دمويةً" وشهد العدد الأكبر من الإعتداءات الإسرائيلية منذ تشرين الثاني الماضي، بينما تلوّح إسرائيل بالمزيد ويُروّج السفير توم برّاك اللبنانيين لاقتراب الحرب ولخسارة الفرص والمهل ويذهب حتى إلى تحديد تاريخٍ لتجدّد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهو نهاية شهر تشرين الثاني الجاري.

والجديد في كلام برّاك عمّا ينتظر لبنان بين التشرينين، هو أكثر من صيف، وقد بدأ اللبنانيون يتلمّسونه من خلال التصعيد في عمليات الإغتيال والإستهدافات المباشرة لأهدافٍ متنوعة جنوباً، كما من خلال الرسائل الموجّهة إلى الحكومة بالدرجة الأولى، في التصويب على خطة الجيش التي تتواصل جنوب نهر الليطاني، وسيعرض مراحلها المتقدمة قائد الجيش رودولف هيكل في الجلسة الحكومية.


وتقرأ مصادر دبلوماسية مواكبة، في إنذار برّاك، الذي ينقل موقف الرئيس دونالد ترامب، كما قال في مقابلته الأخيرة، نوعاً من الواقعيةً رغم عشوائية مواقفه وإطلالاته الإعلامية في الأسابيع الأخيرة، ما يستدعي "توخّي الحذر ومحاولة تقليل الخسائر"، خصوصاً وأن حديثه ليس جديداً، فهو أعلن في تموز الماضي، ومن بيروت، أن "مهلة سحب سلاح حزب الله تحدّدها إسرائيل وليس الولايات المتحدة وهي ليست مهلة مفتوحة"، وأطلق رسالة تحذير للبنان من أن "عدم قيام الحكومة اللبنانية بخطوات ملموسة يعني استمرار الغارات الإسرائيلية".


وليس تطوّع الموفد الأميركي السابق آموس هوكستين إلى مناقضة حديث برّاك عن لبنان واتهامه الدولة بالفاشلة، إلاّ محاولة من هوكستين ل"تبييض" صفحة الإدارة الديمقراطية، والتي تجد المصادر الدبلوماسية، أنها المسؤولة عن الحروب والصراعات الحالية في المنطقة، وذلك ليس فقط خلال عهد الرئيس جو بايدن، بل منذ عهد باراك أوباما.


فرسائل الضغط الأميركية، كما تكشف هذه المصادر ل"ليبانون ديبايت"، لا تقتصر فقط على "إنذارات" برّاك، بل تتظهّر في التعاطي مع الملف اللبناني بكل تفاصيله السياسية والعسكرية وحتى المالية أولاً، وعبر الرعاية المباشرة والدعم اللافت للسلطة الجديدة في سوريا ثانياً، فيما الرسالة الأكثر دلالةً لم تأتِ في أي بيانٍ أو موقفٍ أو رسالة دبلوماسية عبر مورغان أورتيغاس، بل في مشهد الرئيس السوري أحمد الشرع في الولايات المتحدة، والذي يبدو كافياً بمفرده للتعبير عن واقع السياسة المُعتمدة تجاه لبنان.


إنما مقابل هذا المشهد، ترى المصادر الدبلوماسية، أنه من الممكن الإفادة لبنانياً من وجود الشرع في واشنطن، واستغلاله عبر المطالبة من قبل المسؤولين اللبنانيين، برفع "عقوبات قيصر"، التي لا يزال لبنان يتأثر بها، وإعادة طرح موضوع الخط العربي واستجرار الغاز من الأردن، علماً أن تحسّن الوضع الإقتصادي السوري يساهم في تسريع عودة النازحين السوريين في لبنان إلى سوريا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة