أفاد مصدر دبلوماسي لقناة الجزيرة بأنّ الولايات المتحدة دعت إلى تصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس بشأن شطب اسمَي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الأممية الخاصة بتنظيمَي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وأوضح المصدر أنّ الولايات المتحدة أجرت تعديلات على نصّ مشروع القرار، خصوصًا في البنود المتعلقة بـ"المقاتلين الأجانب"، مشيرًا إلى أنّ النص الجديد لا يتضمّن المقترح الصيني الذي كان ينصّ على منح إعفاء سنوي قابل للتجديد.
وكانت الصين قد اقترحت سابقًا إدراج فقرة تتعلق بذكر المقاتلين الأجانب صراحة ضمن مشروع القرار، غير أنّ واشنطن أصرّت على التصويت قبل زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرّر يوم الاثنين المقبل.
ويأتي التحرّك الأميركي في مجلس الأمن بعد أن كان ترامب قد أعلن في منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي في الرياض منتصف أيار الماضي عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، وهي خطوة رحّبت بها الحكومة السورية وعدد من الدول العربية.
وعقد ترامب في اليوم التالي لإعلانه لقاءً هو الأول منذ 25 عامًا بين رئيس أميركي ونظيره السوري، ما اعتُبر حينها إشارة إلى بداية مرحلة سياسية جديدة في العلاقات بين واشنطن ودمشق.
ويُذكر أنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) كانت قد أُدرجت منذ أيار 2014 على قائمة مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات المفروضة على تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وتشمل تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة، في حين منحت لجنة العقوبات الرئيس الشرع استثناءات متكررة للسفر هذا العام، ما يُرجّح أن زيارته إلى البيت الأبيض ستتم حتى لو تأخر التصويت.