استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي وفدًا من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة المهندس مارون الحلو، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة والملفات الوطنية والاقتصادية الراهنة.
وبعد اللقاء، قال الحلو: "تشرفنا في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بلقاء رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، وبحثنا في مواضيع الساعة التي تقلق اللبنانيين باستمرار. وفي مستهل اللقاء، كان لا بد من أن نثمّن جرأة وصراحة ومواقف رئيس الحكومة الصلبة في مختلف المواضيع، وهو يرأس حكومة في أصعب الظروف، متمنّين له النجاح في مهامه، إذ يتعامل معها بحكمة ورؤية مستقبلية إيجابية".
وأوضح الحلو أنّ اللقاء تطرّق إلى عدد من الملفات الوطنية الأساسية، وفي طليعتها قضية حصر السلاح، حيث شدّد الوفد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، سواء من قبل الفلسطينيين أو سائر المسلحين في لبنان، على أن يُسلَّم إلى الجيش اللبناني الذي يُعدّ حصن الدولة وسيادتها.
كما تناول البحث قانون الانتخاب، وجدّد الحلو موقف الرابطة المارونية الداعي إلى تمكين المنتشرين اللبنانيين من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، معتبرًا أنّ لهم الحق في اختيار ممثليهم الـ128 نائبًا، داعيًا المجلس النيابي ومجلس الوزراء إلى التنبه لهذا الموضوع وإعطاء أصحاب الحق حقهم.
وفي الشأن المالي، شدّد الحلو على أنّه "لا اقتصاد ولا رؤية اقتصادية من دون معالجة شاملة للفجوة المالية"، تبدأ بـإعادة أموال المودعين، ثم إعادة هيكلة المصارف. وأشار إلى وجود اهتمام واضح من المعنيين بهذا الملف، وفي مقدمتهم حاكم مصرف لبنان الأستاذ كريم سعيد، ووزير المالية الأستاذ ياسين جابر، ووزير الاقتصاد الأستاذ عامر البساط، متمنيًا عليهم الإسراع في المعالجة لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.
أما في ما يتعلق بالإدارة العامة، فأكد الحلو أنّ رئيس الحكومة يعمل مع حكومته على تعزيز دور المؤسسات والإدارة العامة، داعيًا إلى تطبيق آليات شفافة لاختيار الكفاءات، بما يضمن استعادة الثقة بالإدارة اللبنانية ويعزّز فعالية المؤسسات.
وختم الحلو بالقول: "الظروف صعبة جدًا، وقد آن الأوان لأن يعمل الرؤساء والمعنيون على تجنيب لبنان أي حرب في المستقبل، فالشعب اللبناني عانى ما يكفي من الحروب والدمار. المطلوب اليوم إدارة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بحكمة ومسؤولية، لأن الحكومة والرؤساء وحدهم يقرّرون المسار الوطني، والأهم إبعاد شبح الحرب عن اللبنانيين، لأنهم كفَوا معاناة ودمارًا".