شهدت بلدة كفردونين الجنوبية تطوراً لافتاً، بعدما رفضت وحدة من الجيش اللبناني إخلاء "ثكنة الشهيد محمد فرحات"، الواقعة على بعد نحو 200 متر فقط من المبنى الذي وجّه إليه الجيش الإسرائيلي إنذاراً سابقاً بضرورة إخلائه والابتعاد عنه لمسافة لا تقل عن 500 متر.
وأفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن ضباط الجيش تمسّكوا بالبقاء في مواقعهم داخل الثكنة، رافضين أي طلب بالإخلاء رغم محاولات متكرّرة من قوة تابعة لـ"اليونيفيل" لإقناعهم بالتراجع كإجراء احترازي، في وقت نفّذت إسرائيل ضربة تحذيرية محدودة في محيط المبنى المهدد.
رئيس بلدية كفردونين أوضح أن "الجيش اللبناني لم يغادر موقعه في ثكنة الشهيد محمد فرحات".
وبعد ساعات من الحادثة، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن الطيران الإسرائيلي نفّذ غارتين جويتين على المنطقة المهددة.
مصدر رفيع أكد لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "تمسّك الجيش اللبناني بموقعه في ثكنة الشهيد فرحات يحمل رسالة سيادية واضحة، مفادها أن لا أحد يفرض على الجيش اللبناني أين يتمركز أو كيف يؤدي مهامه، وأن الجنوب سيبقى تحت سلطة الدولة وحدها".
و قد صدر عن بلدية كفردونين، بيانا جاء فيه: "تتوجه بلدية كفردونين بتحية تقدير وإجلال إلى الجيش اللبناني، ولا سيما إلى ضباطه وعناصره الأبطال في ثكنة كفردونين، على موقفهم البطولي والثابت بعدم إخلاء الثكنة رغم تهديدات العدو وقصفه للبلدة اليوم".
وأضاف البيان، "كما تعبر البلدية عن عميق الاحترام والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ولقائد الجيش العماد رودولف هيكل على مواقفهما الوطنية الصلبة في مواجهة الاعتداءات المتكرّرة على لبنان، مؤكّدةً وقوفها الدائم إلى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها الكامل لها في أداء واجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن كرامته".
وختم: "حمى الله لبنان وأهله من كل مكروه وحفظ جيشنا الباسل درعًا للوطن وسيادته".
