المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 08 تشرين الثاني 2025 - 07:34 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

هل تعود "وحدة الساحات"؟

هل تعود "وحدة الساحات"؟

"ليبانون ديبايت"


أعاد المناخ التصعيدي الإسرائيلي ضد "حزب الله" على الجبهة الجنوبية، والإسناد الكلامي الموازي من حركة "حماس" ومن الحوثيين، إلى الواجهة فكرة "وحدة الساحات" التي ظهرت بعد السابع من نشرين الأول وعملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة. فهل من إمكان لترجمة هذا التضامن عبر ترجمة معادلة "وحدة الساحات" مع تنامي التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان؟


يجيب الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنه من الصعب، ومن الناحية العملية، أن تكون احتمالات عودة هذه المعادلة قائمة في الظروف الراهنة، متسائلاً عن الأسس التي من الممكن الإستناد إليها في هذا الإطار. ويوضح العميد ملاعب لـ"ليبانون ديبايت"، أن اليمن قد أوقف أي استهداف لإسرائيل بعد وقف إطلاق النار في غزة، فيما تقوم حالياً سلطنة عمان بمساعٍ بين الحوثيين والسعودية من أجل إنهاء حالة التوتر بين الجانبين.


أمّا بالنسبة للعراق، فيشير ملاعب، إلى أنه لم يشارك يوماً في "وحدة الساحات" بشكلٍ عسكري، حتى أنه قد تمّ فرض قرار على "الحشد الشعبي" بعدم المشاركة في حرب الإسناد، وبمنعه من التضامن مع غزة، فيما إيران تسعى حالياً للعودة إلى طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية.


وعليه، يجزم ملاعب، بأن لا مجال لإعادة العمل بوحدة الساحات، موضحاً أن ما تمّ تسريبه عندما داهم الجيش اللبناني والمخابرات مجموعةً مسلّحة في المتن الأعلى، وتردّد في حينه أن الأسلحة التي عثر عليها الجيش تعود للجماعة الإسلامية في إطار عودتها إلى الإعداد لعمليات من ضمن وحدة الساحات، لم يكن سوى تضخيم لما يحصل، حيث أن الأسلحة التي ضُبِطت كانت محدودة وهي أسلحة فردية لا أكثر.


وبالتالي، يؤكد ملاعب، أنه عندما وافق "حزب الله" على البقاء بعيداً عن الحدود لمسافة 30 كيلومتراً، بمعنى الموافقة على عدم وجود أي سلاح أو عنصر أو مقاتل تابع للحزب في كل هذه المساحة، وحصر أسلحة الحزب خارج منطقة أل30 كيلومتر، بات من شبه المؤكد أن لا مجال على الإطلاق لعودة وحدة الساحات، فيما البيان الصادر بالأمس عن الحزب، والذي تحدث فيه عن المقاومة واستمرارها، هو موجّه لبيئة الحزب فقط، لإثبات أنه موجود وليس أكثر، فيما الإمكانات العسكرية التي يجري الحديث عنها، بالإضافة إلى عمليات تهريب الأسلحة، غير واقعية.


ومن المعلوم، يضيف ملاعب، أن الطيران الإسرائيلي المسيّر لا يغيب عن أجواء الجنوب، وهو يرصد أي تحرّك حتى ولو كان للدراجات النارية، ما يعني أن أي كلام عن تهريب أسلحة للحزب في منطقة جنوب الليطاني ليس صحيحاً، وهو بمثابة تحريض إسرائيلي فقط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة