تواصل السلطات التايلاندية تسجيل حوادث مثيرة للجدل يتورّط فيها سياح إسرائيليون، كان آخرها توقيف شاب يبلغ من العمر 26 عامًا في مطار فوكيت الدولي، بعد أن عُثر داخل أمتعته على مخزن رصاص يحتوي على 29 طلقة من عيار 5.56 ملم، وهو النوع المستخدم في بنادق M16 وM4 التابعة للجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام تايلاندية، تمّت مصادرة الذخيرة وفتح تحقيق رسمي مع الموقوف بتهمة حيازة ذخيرة دون ترخيص، فيما وصفت الشرطة الواقعة بأنها "خرق خطير للقوانين الأمنية"، مشيرة إلى احتمال إحالة الشاب إلى القضاء في حال ثبوت التهم الموجّهة إليه.
الحادثة تأتي بعد أيام فقط من واقعة أخرى أثارت موجة استنكار واسعة في البلاد، إثر توقيف زوجين إسرائيليين على جزيرة "كو فانغان" بعد تصويرهما في مشهد فاضح داخل شلال "وانغ ساي"، ما أثار احتجاجات من السياح والمقيمين المحليين ودفع الشرطة إلى فتح تحقيق بتهمة ارتكاب فعل مخلّ بالآداب في مكان عام.
مصادر أمنية في بانكوك حذّرت من "تكرار تصرفات غير منضبطة من قبل سياح إسرائيليين"، مؤكدة أن هذه الحالات لم تعد فردية بل "ظاهرة تستدعي متابعة دبلوماسية وأمنية مشتركة"، خصوصًا مع ازدياد أعداد الزوار الإسرائيليين إلى تايلاند خلال المواسم السياحية.
وفي بيان رسمي، شدّدت الشرطة التايلاندية على أن "مثل هذه التصرفات تُسيء إلى صورة تايلاند وتشوّه سمعتها كوجهة سياحية آمنة ومحافظة"، مؤكدة أنها "ستطبّق القوانين بصرامة على أي مخالف، مهما كانت جنسيته، حفاظًا على النظام العام واحترامًا للعادات المحلية".
اللافت أنّ السلطات التايلاندية كانت قد سجّلت في السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة تتعلق بإسرائيليين عُثر بحوزتهم على ذخيرة أو أسلحة صغيرة، في حين تُظهر الإحصاءات الرسمية أن تايلاند تُعدّ من أكثر الوجهات الآسيوية التي يقصدها الإسرائيليون سنويًا.
الـــمــــزيــــــــــد
