يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الإثنين في البيت الأبيض الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود، وسط مؤشرات على تحوّل لافت في العلاقات بين البلدين.
وبحسب مصادر مطلعة، يبحث الرئيسان جملة من الملفات أبرزها استكمال رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وانضمام دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، إلى جانب ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بمستقبل التعاون بين البلدين.
وقبل أيام من الزيارة، قال الرئيس ترامب للصحافيين إنه "تحرك لرفع العقوبات عن سوريا"، مشيراً إلى أنه "يعتقد أن الرئيس الشرع يقوم بعمل جيد في إعادة الاستقرار إلى بلاده"، في حين أكدت وزارة الإعلام السورية أن الرئيس الشرع سيشدد خلال لقائه على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية، ولا سيما قانون قيصر، لتمكين الاقتصاد السوري من التعافي وجذب الاستثمارات.
وكان الشرع قد عقد سلسلة اجتماعات في واشنطن قبل اللقاء الرسمي، شملت مديرة صندوق النقد الدولي، حيث تناول البحث مسار التحول الاقتصادي في سوريا وإعادة هيكلة القطاعات المنتجة. كما التقى الجالية السورية في الولايات المتحدة في لقاء موسّع حضره وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك.
وأكد الرئيس السوري خلال اللقاء على أهمية ارتباط المغتربين السوريين بوطنهم والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار، منوهاً بجهودهم ومبادراتهم لدعم الاقتصاد الوطني، وفق ما نقلت وكالة "سانا".
من جهته، وصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، في حديث لقناة "العربية"، زيارة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض بأنها "إنجاز تاريخي ومرحلة جديدة من العلاقات الثنائية". وأشار إلى أن أولوية الرئيس الشرع خلال لقائه مع الرئيس ترامب هي الملف الاقتصادي والتعاون في مجال الاستثمارات وإعادة الإعمار، مؤكداً استمرار التنسيق الأمني بين البلدين "بما يتوافق مع المصالح السورية".
الـــمــــزيــــــــــد
