في هذا الإطار، يوضح المحامي نبيل الحلبي، الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن كانت متصلة بشكل أساسي بثلاثة ملفات:
1-انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
2ترتيب اتفاقية أمنية مع إسرائيل، تكون اتفاقية عام 1974 ركيزتها، مع بعض الإضافات المتعلقة بعدد الجنود من الطرفين ونوع الأسلحة وقوات الفصل الدولية عند خط وقف إطلاق النار.
3-موضوع تعديل قانون قيصر، لجهة رفع العقوبات عن الدولة السورية مع إبقاء العقوبات على رموز النظام السابق المتورطين في دماء الشعب السوري.
وعن التحرك الأميركي في ملف الموقوفين السوريين في لبنان، يوضح الحلبي: "بحسب معلوماتي، فإن السيناتور الأميركي جو ويلسون سيواصل متابعة ملف سجناء الرأي السوريين، الذين اتُهموا بقضايا إرهاب أمام المحكمة العسكرية في لبنان، والتي كانت خاضعة، إضافة إلى بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، لنفوذ حزب الله ونظام الأسد".
ويذكّر بأن "جو ويلسون، العضو في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، محامٍ وضابط سابق في الجيش الأميركي، وهو مطّلع جيدًا على الوضع اللبناني، وقد زار لبنان مؤخرًا برفقة المبعوثين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس، إضافة إلى السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جين شاهين قبل ثلاثة أشهر، لمتابعة قضية نزع سلاح الميليشيات ومكافحة نفوذ حزب الله داخل مؤسسات الدولة اللبنانية".
ويرى الحلبي أن "كون ويلسون محاميًا يعطي تحركه بُعدًا حقوقيًا لهذا الملف، الذي تعرّض لمظلومية طويلة ومنظمة، والتي لم تستثنِ سجناء الرأي اللبنانيين، الذين يتقاسمون المظلومية نفسها وفي الملفات عينها مع نظرائهم السوريين".