اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 15:45 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

من "الجولاني" إلى ضيف البيت الأبيض... كيف تحوّل العداء إلى شراكة؟

من "الجولاني" إلى ضيف البيت الأبيض... كيف تحوّل العداء إلى شراكة؟

يمثّل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، منعطفاً سياسياً غير مسبوق في مسيرة الشرع، الذي بدأ حياته في العراق مقاتلاً ضد القوات الأميركية، قبل أن يتحوّل تدريجياً إلى رأس الدولة السورية الجديدة.


فمنذ أعوامٍ قليلة، كان يُعرف بالاسم الحركي "أبو محمد الجولاني"، قائداً لفصيلٍ مسلّح وفاعلٍ رئيسي في الحرب السورية، تبنّى خطاباً متشدّداً وتحالفاتٍ متبدّلة. أمّا اليوم، فقد أصبح رئيساً لسوريا الجديدة، يقف أمام البيت الأبيض في مشهدٍ لم يكن متخيَّلاً قبل عقدٍ واحد.


بدأت رحلة الشرع في العراق منتصف العقد الأول من الألفية، منخرطاً في التمرّد ضد القوات الأميركية، قبل أن يُفرج عنه ويعبر إلى سوريا عام 2011، حيث أسّس "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.


وفي عام 2016 أعلن القطيعة مع القاعدة، ليعيد عام 2017 هيكلة التنظيم تحت اسم "هيئة تحرير الشام"، مطلقاً بعدها "حكومة الإنقاذ" التي تولّت إدارة الشمال الغربي السوري. وخلال الفترة بين 2017 و2024، عزّز الشرع نفوذه الإداري والأمني في إدلب ومحيطها، مانحاً إدارته مظهراً شبه حكومي.


تغيّر المشهد جذرياً بعد سقوط حكم بشار الأسد في كانون الأول 2024، حين نقل الشرع إدارة "الإنقاذ" إلى دمشق كحكومة مؤقتة، وأُعلن رئيساً لسوريا، متعهّداً بإجراء انتخابات خلال 3 إلى 4 سنوات، وبخطة لدمج الفصائل في جيش وطني موحّد، مع الحفاظ على المرافق المدنية العاملة.


في أيار 2025، رعت السعودية لقاءً قصيراً بين الشرع وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعقبه إشادة علنية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقرار بتعليق جزءٍ من العقوبات المفروضة على دمشق.


كما شارك الشرع في أيلول 2025 في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة وُصفت بأنها بداية كسر العزلة الدبلوماسية. وفي تشرين الأول 2025، قدّم في مقابلةٍ مع برنامج "60 دقيقة" الأميركي رؤيته لـ"توازن العلاقات"، أعقبها زيارة رسمية إلى موسكو لتأكيد استمرار التنسيق مع الكرملين.


واختُتمت الزيارة التاريخية إلى البيت الأبيض في 11 تشرين الثاني 2025، وهي الأولى لرئيسٍ سوري، بتمديد تعليق معظم العقوبات لمدة 180 يوماً.


وبحث الجانبان خلال اللقاء انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش والتعاون في ملفات مكافحة الجماعات المسلّحة والتعافي الاقتصادي، مقابل مطالبٍ سورية بـوقف الغارات الإسرائيلية جنوباً ووضع خارطة طريق تدريجية لرفع القيود الاقتصادية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة