اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 21:40 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

إشارة غامضة من الفضاء... جسم مجهول يقترب من الأرض ويحيّر العلماء

إشارة غامضة من الفضاء... جسم مجهول يقترب من الأرض ويحيّر العلماء

رصد علماء الفلك إشارة راديوية صادرة من جسم غامض قادم من خارج المجموعة الشمسية، بينما كان يمرّ سريعاً عبر نطاقنا الكوني، في ظاهرة وُصفت بأنها قد تغيّر فهمنا لطبيعة الأجسام بين النجمية.


فقد أعلن فريق من الباحثين أنّ تلسكوب MeerKAT الراديوي في جنوب إفريقيا رصد بتاريخ 24 تشرين الأول جزيئات الهيدروكسيل (OH) حول الجسم المعروف باسم 3I/ATLAS، وفق ما كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية.


وقال البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، الذي يدرس الجسم منذ الصيف الماضي، إنّ "هذه الجزيئات تترك بصمة راديوية مميّزة يمكن لتلسكوبات متطورة مثل MeerKAT التقاطها بسهولة"، مضيفاً أنّ التحليل أظهر أنّ درجة حرارة سطح الجسم تقارب 45 درجة فهرنهايت تحت الصفر، فيما يُقدّر قطره بنحو ستة أميال.


ويأتي هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من مرور الجسم بالقرب من مستوى مدار الأرض، ما أتاح مراقبته بوضوح غير مسبوق. كما أظهرت صور بصرية التقطت في 9 تشرين الثاني أنّ الجسم يطلق نفاثات ضخمة من المادة تمتد نحو 600 ألف ميل باتجاه الشمس، وقرابة 1.8 مليون ميل في الاتجاه المعاكس — أي ما يعادل تقريباً قطر الشمس أو القمر كما يُرى من الأرض.


وعلى بُعد 203 ملايين ميل من الأرض، اعتُبر هذا الرصد أول قياس واضح لضخامة النشاط المحيط بالجسم 3I/ATLAS. وتشير البيانات إلى أنّ عرضه لا يقل عن ثلاثة أميال وقد يصل إلى ستة أو أكثر، وفقاً للبروفيسور لوب.


غير أنّ المثير للدهشة، بحسب لوب، هو أنّ النشاط الكثيف وحجم النفاثات لا يتوافقان مع سلوك المذنّبات التقليدية، إذ إنّ المذنّبات الطبيعية عادةً ما تطلق غبارها ببطء وتحتاج إلى أشهر كي تمتدّ نفاثاتها إلى مثل هذه المسافات.


وأضاف لوب أنّ الكتلة والكثافة والسطوع اللافت لهذه التدفقات تشير إلى شيء غير معتاد إطلاقاً، لافتاً إلى أنّ القياسات المقبلة في 19 كانون الأول، عندما يقترب الجسم من الأرض، ستكون حاسمة في تحديد طبيعته.


وفي تلك المرحلة، ستتولى تلسكوبات هابل وجيمس ويب قياس السرعة والتركيب الكيميائي وكتلة النفاثات بدقّة، ما قد يساعد في حسم ما إذا كان الجسم مذنّباً جليدياً تقليدياً أو جسماً مزوّداً بتقنيات دفع متقدمة تُطلق نفاثات مشابهة لكن بخسارة أقل للمادة.


وختم لوب قائلاً: "إنّ الجمع بين البيانات الراديوية والبصرية يُظهر أنّ هذا الجسم يفقد كميات هائلة من المادة ويتحرك بسرعات مذهلة ويتصرّف بطرق تتحدى فهمنا الحالي للمذنّبات الطبيعية."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة