انتقدت السيدة الأولى الأميركية السابقة ميشيل أوباما قرار الرئيس دونالد ترامب بهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض، معتبرة أنّ الأمر يفرض "ضرورة الوعي بمن نسمح له بدخول هذا المنزل".
وجاء تصريح أوباما خلال فعالية في واشنطن للترويج لكتابها الجديد "ذا لوك"، الذي يتناول نهجها في الموضة والسياسة خلال فترة وجودها في البيت الأبيض. وقالت: "لكل رئيس الحق في فعل ما يشاء داخل ذلك المنزل، ولهذا السبب يجب أن نكون واضحين بشأن من نسمح له بالدخول".
وأضافت: "كان رأينا دائمًا أن هذا ليس منزلنا. نحن هناك لأداء عملنا، نحن هناك لولاية واحدة، نحن هناك للحظة". وأشارت إلى أنّ هدفها وزوجها الرئيس الأسبق باراك أوباما كان "جعل البيت الأبيض مفتوحًا قدر الإمكان"، لافتة إلى أنّ الجناح الشرقي كان "المكان الذي أُنجز فيه هذا العمل".
وجاءت تصريحاتها ردًا على سؤال من المحاور ويسلي موريس بشأن قرار ترامب هدم الجناح الشرقي بالكامل في أواخر تشرين الأول، تمهيدًا لبناء قاعة رقص ضخمة جديدة.
واستذكرت أوباما الفعاليات والضيوف الذين استقبلتهم في تلك المساحات، معربة عن حنينها للتاريخ المرتبط بالجناح الشرقي، بالمقارنة مع التبرير الذي قدّمه ترامب للعملية، والتي قال إنّها ضرورية لتشييد قاعة فاخرة لاستضافة المناسبات الرسمية، بتكلفة تقدَّر بـ300 مليون دولار، بديلة عن الخيام المؤقتة التي كانت تُستخدم سابقًا.
وقد أثار مشروع الهدم وإعادة البناء، الذي قاده ترامب، جدلًا واسعًا بين المدافعين عن التراث التاريخي للبيت الأبيض من جهة، ومن يرون ضرورة تحديث المرافق لتلبية متطلبات الفعاليات الكبرى من جهة أخرى.