أكدت السفارة الأميركية في مقديشو تعرّض منصة التأشيرات الإلكترونية الصومالية لهجوم إلكتروني واسع في 11 تشرين الثاني الجاري، أدى إلى اختراق البيانات الشخصية لما لا يقل عن 35 ألف متقدم، بينهم آلاف المواطنين الأميركيين على الأرجح.
ووفقاً لتنبيه أمني أصدرته السفارة، تمكن قراصنة مجهولون من اختراق النظام الإلكتروني والحصول على معلومات حسّاسة تعود لأفراد تقدّموا بطلبات للحصول على تأشيرات إلكترونية صومالية. وتشمل البيانات المكشوفة الأسماء والصور الشخصية وتواريخ وأماكن الولادة وعناوين البريد الإلكتروني والحالة الاجتماعية وعناوين المنازل، بحسب وسائل إعلام صومالية.
وأشارت السفارة إلى أنّ الوثائق المسربة والمتداولة عبر الإنترنت تتطابق على ما يبدو مع السجلات المخزنة في قاعدة بيانات الهجرة، رغم أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من هويات الأشخاص الذين تم اختراق بياناتهم.
وتسبّب الحادث بتداعيات دبلوماسية واسعة، إذ أشارت مصادر إلى طرد عدد من الدبلوماسيين الأجانب على خلفية الاختراق وسط تحقيقات جارية. ولا تزال الأنظمة المرتبطة بمنصة التأشيرة الإلكترونية خارج الخدمة، بينما تعمل السلطات على تقييم الأضرار واحتوائها.
ورغم خطورة الاختراق، لم تصدر الحكومة الفيدرالية الصومالية بياناً رسمياً حتى الآن، ما أثار مطالبات بتوضيح عاجل وطمأنة آلاف المتقدمين المتضررين.
وحثّت السفارة الأميركية كل فرد قدّم طلباً للحصول على تأشيرة إلكترونية صومالية على افتراض أن معلوماته ربما تكون قد تضررت، داعية إلى متابعة التحديثات التي ستصدرها وكالة الهجرة والمواطنة الصومالية فور استعادة النظام. كما شجّعت المتقدمين المتأثرين على مراجعة إرشادات لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية حول آليات التعامل مع اختراقات البيانات وحماية المعلومات الشخصية.
ويرى محللون أن هذا الهجوم يثير مخاوف كبيرة تتعلق بحماية البيانات، وقدرات الأمن السيبراني، وهشاشة الخدمات الرقمية العامة.