شدّد البطريرك الراعي في عظة الأحد على أنّ لبنان يحتاج اليوم إلى لحظة إصغاء صادقة ووقفة مسؤولة في ظل الظروف الوطنية الراهنة، مؤكداً أنّ النهضة الوطنية لا تبدأ من الخطابات بل من القلب والتجدد الداخلي. ورأى أنّ الله لا يزال حاضراً في تاريخ لبنان، وأنه "يزور هيكل الوطن إذا وجد قلوباً مستعدة ومصلّية".

ودعا الراعي إلى وجود مسؤولين يعرفون متى يصغون ومتى يتكلمون، معتبراً أن الكلمة التي تولد من قلب متألم ومتطهّر تكون أكثر قدرة على البناء. وشبّه حال اللبنانيين بزكريا الذي شعر بأن التاريخ تأخر والأمل توقف رغم صلاته وانتظاره، لافتاً إلى أن الرسالة الإلهية تبقى نفسها: "لا تخف، إن صلاتك قد سُمعت".

ورأى البطريرك أنّ لبنان المرهق من الأزمات والانقسامات يحتاج إلى روح البشارة والإيمان بأن الله يهيّئ في الخفاء ولادة جديدة لوطن جديد، مشدداً على أن الكلمة الصادقة الخارجة من قلب مؤمن وقادر على الإصغاء، هي وحدها القادرة على تجديد الحياة الوطنية.