في هذا الإطار، تؤكد عضو لجنة البيئة النيابية، النائب نجاة عون صليبا في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "جسر نهر الكلب هو جسر تراثي بإمتياز، وقد مرت عليه جيوش منذ آلاف السنين على هذا المعلم التاريخي، مشددة على أنه لا يجوز تغطية هذه المعالم الأثرية بالباطون، وأن حماية الجسر يجب أن تكون أولوية".
وتوضح أنَّها "تواصلت مع رئيس الحكومة نواف سلامة ووزير الثقافة غسان سلامة، وقد أبلغها الأخير أن العمل في ورشة البناء قد توقف لحين انتهاء التحقيق في مشروع البناء، وأنه تم إرسال مهندسين إلى الموقع، لتصبح المسألة تحت إشراف الوزير مباشرة".
وتشير إلى أنه "المشروع كان يتضمن إنشاء قاعدة لوضع علم كبير للبنان، لكنها أكدت أنه ليس بالضرورة تشويه الصخرة بهذه الطريقة، وأنه كان بالإمكان تنفيذ المشروع بطريقة تحافظ على المظهر الطبيعي للمعلم الأثري".
وتشدد على أن "وزير الثقافة على دراية كاملة بالموضوع، وأنه سيتواصل مع البلدية والمهندسين المعنيين لضمان عدم وجود أي تشويه للمعالم الأثرية أو للمشهد البصري المحيط بها، فنهر الكلب هو شاهد على جميع الحضارات التي مرت عبر العصور على لبنان، لذا يجب الاهتمام به والحفاظ عليه كمعلم أثري عالمي يحظى بالحماية والرعاية اللازمة".