المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025 - 16:39 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

حرب شبيهة بـ1967 واردة... العريضي: الصورة ستتبلور خلال الأيام المقبلة!

حرب شبيهة بـ1967 واردة... العريضي: الصورة ستتبلور خلال الأيام المقبلة!

"ليبانون ديبايت"


رأى الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ كل ما يتعلّق بالعلاقة اللبنانية - الأميركية، ومسار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وملفّ حصرية السلاح، وإجراءات الإدارة الأميركية تجاه لبنان، أصبح اليوم في عهدة السفير الأميركي ميشال عيسى، الذي حمل في حقيبته جميع هذه الملفات.


وأوضح العريضي أنّ "الصورة ستتبلور خلال الأيام المقبلة، بدءًا من ملفّ المفاوضات، ثم ملفّ السلاح، وصولًا إلى ملفات أخرى، ما يعني دخول العلاقات بين بيروت وواشنطن مرحلة جديدة بقيادة السفير عيسى، الذي حلّ مكان السفير توم باراك، ويحمل صلاحيات استثنائية بفعل صداقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأضاف: "سنشهد خطوات متتالية من واشنطن تجاه لبنان، ستظهر تباعًا، ما يؤكّد أنّ مرحلة جديدة بدأت على مختلف المستويات".


توازيًا، شدد العريضي على أنّه يستبعد حربًا واسعة، لكنه أشار إلى أنّ احتمالات اندلاع حرب قصيرة، مثل حرب الأيام الستة، أو حرب الأسبوع، أو حتى مواجهة محدودة لسبع ساعات، واردة من قبل إسرائيل، على غرار ما حصل في عام 1967.


وأكّد أنّ أي عملية من هذا النوع ستكون عنيفة جدًا إذا أقدمت عليها إسرائيل. وأضاف العريضي أنّه يجب أن لا ننسى ما قاله السفير السابق توم باراك، بأنّ واشنطن لن تضغط على إسرائيل أو تثنيها عن أي عدوان محتمل على لبنان، مشيرًا إلى أنّ اتصالات تجري بين عواصم القرار فيما يتحرك لبنان دبلوماسيًا لتجاوز أي حرب قد تكون الأعنف.


أما على صعيد الانتخابات، فأكّد العريضي أنّ هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة وفق معلومات مستندة إلى مراجع سياسية:


إجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل، وهو السيناريو المتقدّم حتى الآن.


تمديد تقني للانتخابات حتى أيلول المقبل.


تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي لعام أو عامين، وهو ما يرغب به بعض الأطراف.


وأوضح العريضي أنّ هذه السيناريوهات مطروحة، لكن الاستعدادات والتحالفات بدأت بالفعل، سواء في الجبل بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني، وإن كان كل منهما سيخوض المعركة في لائحته الخاصة. وأشار إلى أنّ أجواءً تفيد بأن الحزب الديمقراطي قد يتحالف مع التيار الوطني الحر والقوميين، فيما قد يتحالف الحزب التقدمي الاشتراكي مع القوات اللبنانية، مع التأكيد على أنّ كل طرف سيحافظ على أصواته التقليدية، ولن تُجيَّر الأصوات من طرف إلى آخر، إذ سيصوّت كل فريق لمرشّحيه كما حصل في محطات سابقة، على الرغم من الفتور الذي يعتري العلاقة بين بعض الأطراف، بل وقد تسوء أكثر، ما أدى إلى ردود من المسؤولين القواتيين على الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بسبب مواقفه الأخيرة.


وبحسب معلومات العريضي، فإنّ النائب بهية الحريري قد تترشّح بقبّة باط خليجية من دون أي قرار من الرئيس سعد الحريري بالمشاركة في هذا الاستحقاق. أما في بيروت، فهناك لائحة للنائب نبيل بدر المعروف بـ"الحصان الأسود" والأقوى بفعل حضوره ونجاحه، فيما بدأت دراسة لوائح أخرى بعناية من قبل المعنيين.


وفي طرابلس، يحافظ النائب الدكتور إيهاب مطر على حضوره ودوره السياسي، وقد أعلن عدم تعاطيه مع أي من القوى التي كانت جزءًا من "العهود السوداء" السابقة ضمن منظومة الممانعة والوصاية، وكل من أساء إلى لبنان سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وخصوصًا إلى طرابلس. وتُشنّ عليه حملات بسبب دوره ونجاحاته واهتمامه بالمدينة والوقوف إلى جانب أهلها بمختلف شرائحهم.


على خط عكار، يُعتبر النائب وليد البعريني الأبرز اليوم بفضل حراكه ودوره وخدماته. أما على صعيد دائرة بعبدا، فقد بات واضحًا أنّ التيار الوطني الحر سيرشّح الأستاذ فادي بو رحال، الذي خاض استحقاق 2022 خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأربعة أشهر، وهو معروف بخدماته ودوره في الساحل والجبل في المتن الجنوبي، وصلته الوثيقة بالرئيس السابق ميشال عون وبالوزير والنائب جبران باسيل.


وفيما يتعلّق بالإعمار، أكّد العريضي أنّه لا يزال مرتبطًا بالاستحقاقات الكبرى، من المفاوضات إلى ملف حصرية السلاح. لكن ما يسبق كل ذلك هو الحضور السعودي في بيروت من خلال الموفد الأمير يزيد بن فرحان على رأس وفد اقتصادي، وهو حضور يحمل دلالات قوية على عودة المملكة إلى لبنان بقوة، باعتبارها رئة لبنان الاقتصادية والمالية.


وأشار العريضي إلى أنّ هذا الحضور من شأنه أن يحرّك دول الخليج نحو الاستثمار، وهو ما سبق أن قام به رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور عندما أعاد فتح فندقيه، مؤكدًا محبته للبنانيين وصداقاته مع المرجعيات السياسية والروحية، في ظل الإنجازات الأخيرة على صعيد الأمن والاستقرار، مع التمنّي أن تتوافر بيئة ضامنة للاستثمار وخطوات متقدمة، لأن لبنان – كما يقول الحبتور – يستحق كل الخير والتقدير.


واختتم العريضي بالإشادة بدور وزير الأشغال فايز رسامني، الذي يقدم نموذجًا بارزًا في تاريخ الوزارة والعمل الحكومي عمومًا، من خلال أداء قائم على الشفافية والأخلاق السياسية، والابتعاد عن الطائفية والاستنسابية والمصالح الخاصة، مشيرًا إلى أنّ جهوده محل تقدير لدى جميع اللبنانيين. وأكد العريضي أنّ لقاء المصيلح الإنمائي لإعادة الإعمار كان رسالة واضحة من الرئيس نبيه بري بحرصه على إعادة إعمار الجنوب، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس مجلس الجنوب، المهندس هاشم حيدر، على مختلف المستويات.


وقال: إنّ إعادة الإعمار تتطلب تمويلًا كبيرًا، مع متابعة الوضع الأمني والميداني والسياسي، وخصوصًا معالجة ملف حصرية السلاح والملاحظات المرتبطة به. ومع ذلك، فإنّ المجلس لم ينتظر الظروف المثالية، بل يقوم – ضمن الإمكانات المتاحة – بأداء دوره على أكمل وجه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة