كرّرت إسرائيل قصف مواقع داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" (خط الانسحاب داخل غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار) في جنوب القطاع، بعد استهدافها أمس مناطق في شرق غزة.
وأفاد مراسل "العربية/الحدث" اليوم الجمعة بأن غارات إسرائيلية وقصفاً مدفعياً سُجّلا داخل الخط الأصفر شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وجاء هذا التصعيد بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، غارات على جنوب غزة وشرق الخط الأصفر، ما أدى إلى سقوط العشرات. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه "على علم بالغارة شرق الخط الأصفر"، لافتاً إلى أنها نُفّذت "لتفكيك بنى تحتية تابعة لجماعات مسلّحة"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "ليس على علم بوقوع خسائر بشرية"، ومؤكداً أن الغارة "جزء من العمليات الاعتيادية للجيش شرق الخط الأصفر".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، في مؤتمر صحافي أمس، أنّ إسرائيل اتخذت قرار تنفيذ هذه الغارات "بشكل مستقل". غير أنّ مسؤولاً أميركياً قال لفرانس برس، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن "الولايات المتحدة أُبلغت من قبل إسرائيل بشأن الضربات".
وفي نيويورك، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مساء أمس عن قلقه إزاء الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط مدنيين وإصابة آخرين بينهم أطفال، معتبراً أنّ ما حدث "يذكّر في شكل صارخ بمدى هشاشة وقف إطلاق النار". وأضاف: "نحتاج إلى أن يسهر كل طرف على صمود وقف إطلاق النار".
وقد أثارت الضربات الإسرائيلية، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مخاوف لدى سكان القطاع المدمّر والمحاصر من احتمال عودة الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول 2023 عقب هجوم لحماس استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.