اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 21 تشرين الثاني 2025 - 09:51 العربية
العربية

سيناريو مرعب يلوح في الأفق… جنرال فرنسي يحذّر من احتمال فقدان باريس لـ "أبنائها"

سيناريو مرعب يلوح في الأفق… جنرال فرنسي يحذّر من احتمال فقدان باريس لـ "أبنائها"

أثارت تصريحات قائد القوات المسلحة الفرنسية، الجنرال فابيان ماندون، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الفرنسية، بعدما حذّر من ضرورة استعداد البلاد لخسارة "أبنائها" في حال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة مع روسيا خلال السنوات المقبلة.


وخلال مشاركته في مؤتمر رؤساء البلديات الفرنسية، يوم الثلاثاء الماضي، أكد ماندون أن أوروبا تعيش مرحلة دقيقة قد تضعها على أبواب صراع مباشر. وقال: "لا يمكن لبلادنا أن تفترض أن السلام سيستمر إلى الأبد. إذا تعثّرت فرنسا لأنها غير مستعدة لقبول التضحية بأبنائها، أو لأنها غير مستعدة لتحمّل كلفة اقتصادية ناتجة عن إعطاء الأولوية للإنتاج الدفاعي، فإننا نكون في خطر".


وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لدى الجيش الفرنسي تشير إلى أن روسيا تستعد لمواجهة محتملة مع الغرب بحلول عام 2030، مؤكداً أن "موسكو باتت مقتنعة بأن الناتو ودول أوروبا هم العدو الوجودي لها"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).


تصريحات ماندون لم تمر مرور الكرام، إذ واجهت انتقادات قوية من مختلف القوى السياسية.


فقد اعتبر جان لوك ميلونشون، زعيم "حركة فرنسا الأبية" اليسارية، أن قائد الجيش تجاوز صلاحياته قائلاً: "ليس من دور رئيس الأركان الدعوة إلى الاستعداد لحرب لم يُقرّرها أحد".


أما سيباستيان شينو، نائب رئيس "حزب التجمع الوطني" اليميني المتشدد، فاتهم ماندون بـ"إثارة الذعر" دون مبرر، مؤكداً أن تصريحاته "لا تساعد الفرنسيين".


من جهته، كتب فابيان روسيل، زعيم "الحزب الشيوعي"، على منصة "إكس": "نعم للدفاع الوطني، لكن لا للخطابات التي تثير شبح الحرب وتولد مخاوف غير ضرورية".


ورغم اختلاف هذه الأحزاب في معظم الملفات، فإن إجماعها على انتقاد ماندون يعكس حساسية الحديث عن احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا، خصوصاً مع تصاعد التوتر حول أوكرانيا وقلق أوروبي متزايد من توسع رقعة الصراع.


تصريحات ماندون جاءت ضمن سياق أوروبي متوتر، وسط تحذيرات متكررة من قادة الناتو بشأن نوايا موسكو. ففي الأشهر الأخيرة، أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، على الرغم من العقوبات المفروضة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.


وفي موازاة الجدل، أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، إصدار دليل جديد للسلامة العامة يتضمن — للمرة الأولى — إمكانية نشر قوات فرنسية كبيرة في الخارج في إطار أزمات دولية كبرى. وتحدث الدليل أيضاً عن احتمال تعرض أوروبا لحملات "حرب هجينة"، تشمل هجمات إلكترونية ومحاولات لزعزعة الاستقرار، داعياً المواطنين إلى رفع مستوى جاهزيتهم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة