أكد النائب إبراهيم كنعان، خلال مشاركته في احتفال عيد الاستقلال في بلدة جورة البلوط المتنية، أن التشكيك بالجيش اللبناني مرفوض، وأن الدولة وحدها هي ضمانة اللبنانيين، معتبرًا أن من "لم يَعِ بعد" هذه الحقيقة لا يستحق لبنان.

وجاء الاحتفال، كما في كل عام، بدعوة من رئيس بلدية جورة البلوط المحامي عصام بو جودة، حيث وضع كنعان إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء البلدة ورفع العلم اللبناني، بحضور قائمقام المتن الشمالي مارلين حداد ورؤساء بلديات ومخاتير من المتن الشمالي.

ورحّب رئيس البلدية بالنائب كنعان "بين أهله"، مؤكدًا أنّ أبناء البلدة يعرفون من يحسن تمثيلهم في البرلمان "ويخاف الله ويخاف على لبنان والمتن الشمالي"، مشددًا على دعم الجيش والقوى العسكرية العاملة على تثبيت الأمن.
في كلمته، شدد كنعان على أنّ "التشكيك بالجيش اللبناني مرفوض"، معتبرًا أن أي تفريط بالدولة ورئيسها ومؤسساتها الأمنية هو إضاعة لفرصة تاريخية لاستعادة السيادة والقرار الحر والازدهار. وأضاف أنّ من لا يعي أن الدولة وحدها تحميه، رغم التجارب القاسية التي مرّ بها لبنان، "لا يستحق لبنان".

وقال: "من دون دولة، لا كيان. ولذلك نعتزّ كل عام بعلمنا وجيشنا، فهما دليل إرادة شعبنا بالتمسك بالمؤسسة العسكرية التي تشكّل عماد الوطن وأساس السيادة، إلى جانب كل القوى الأمنية والعسكرية".
وأكد أنّ خيار "الأحرار والاستقلاليين في المتن" هو الدولة والشرعية والجيش، لافتًا إلى أن هذا الخيار يحتاج إلى ترجمة عملية في ظل التحديات الراهنة.
وأشار إلى أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون وجّه أمس رسالتين مهمتين في كلمته؛ الأولى للداخل من الجنوب ومن ثكنة للجيش اللبناني، ومفادها أنّ الدولة مستمرة والجيش سينتشر على كامل الأراضي اللبنانية. أما الرسالة إلى الخارج فهي أنّ أي تشكيك بالجيش "خط أحمر"، وأن التعاون يجب أن يكون من خلال المؤسسات اللبنانية وبما يحفظ كرامتها وسيادتها.

وتوقف كنعان عند ملف الودائع، كاشفًا أنّ الأسئلة تلاحقه في كل مكان. وقال إنّ الحكومة إذا كانت تفكر بإرسال قانون "غير جدّي" لا يعالج الودائع بالليرة وبالدولار، "فما يتعذبوا يبعتوه"، مضيفًا: "إذا كان القانون جدّيًا، فنحن أول من نطالب به".
وذكّر بأنّ لجنة المال والموازنة رفضت منذ البداية أي مخطط لشطب الودائع، مشيرًا إلى أن من "شيطنوا" اللجنة والخطة ظهروا اليوم على حقيقتهم، داعيًا الناس لعدم الوقوع مجددًا ضحية التضليل.
وقال إنّ "مشوار الودائع" يتجه إلى نهاية سعيدة قريبًا، بعد تكريس قانون استرداد الودائع عام 2022 وفرضه على الحكومة وصندوق النقد، مؤكدًا أن المتابعة الجدية في مجلس النواب ستستمر عند وصول المشروع.
ووجّه كنعان التحية لوزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، مؤكدًا تحقيق مشاريع إنمائية عدة خلال فترة قصيرة، بالتعاون مع البلديات. ولفت إلى إعادة إطلاق مشروع وصلة العطشانة – بيت مسك بقيمة مليوني دولار، بعد توقفه عام 2019 بسبب الانهيار.

وأشار إلى أن العمل سينطلق في طرقات عدّة تشمل عينطورة القديمة، زحلة، بسكنتا، المروج، الزعرور، جورة البلوط، عين سعادة، روميه، ضهر الصوان، الغابة، مار موسى، الدوار، العيرون، كفرتي، بيت شباب وغيرها من قرى وبلدات المتن.
كما أشاد بمشاريع وزارة الصحة، لا سيما افتتاح قسم الأشعة في مستشفى ضهر الباشق الحكومي وتجهيز أقسام أخرى بتمويل من البنك الدولي والبنك الإسلامي، معتبرًا أنها مشاريع يحتاجها الناس، وتندرج ضمن تعزيز صلاحيات البلديات عبر اللامركزية الموسعة.