دان ملفّ العمل البلدي في حزب الله بشدّة عملية الاغتيال التي نفّذتها إسرائيل يوم أمس السبت، والتي استهدفت عضو مجلس بلدية حولا، الشهيد حسين حسين، مؤكّدًا أنّها حلقة جديدة تُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتتالية التي طالت في الأيام الأخيرة عددًا من الموظفين والعاملين في البلديات.
وأشار الحزب في بيانه إلى أنّ تنفيذ هذا الاستهداف في يوم عيد الاستقلال، ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥، يعكس تعمّد إسرائيل توجيه رسالة عدائية مباشرة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها المحلية، ومحاولة شلّ عمل البلديات وإضعاف قدراتها عبر استهداف عناصرها بشكل مباشر وممنهج، ولا سيما في جنوب لبنان.
ورأى البيان أنّ تكرار هذه الاغتيالات لأربع مرّات خلال فترة زمنية قصيرة يثبت أننا أمام سياسة اغتيال ممنهجة تعتمدها إسرائيل ضدّ العاملين في المرافق المدنية، في خرق واضح للقانون الدولي والاتفاقات السارية، ما يفرض موقفًا حاسمًا من الدولة اللبنانية وإجراءات مباشرة لردع هذا الاستهداف ومنع تواصله. كما لفت إلى أنّ الجهات الدولية، رغم تكرار هذه الاعتداءات، لم تُقدم على أي تحرك ملموس، ما يثير تساؤلات حول جدّية المجتمع الدولي في حماية المدنيين والعاملين في المؤسسات المحلية.
وختم البيان بالتأكيد على أنّ استهداف الموظفين المدنيين خط أحمر، وأن محاولات ترهيب العاملين في البلديات لن تؤدي إلّا إلى مزيد من الثبات في أداء الواجب العام، ولن تسمح لإسرائيل بفرض هذه الاعتداءات كأمر واقع أو كسياسة مقبولة. وتقدّم ملفّ العمل البلدي بالتعزية إلى عائلة الشهيد حسين ياسين حسين، وإلى المجلس البلدي وإلى أهالي بلدة حولا، سائلًا المولى أن يتغمّده برحمته وأن يَمُنّ على عائلته بالصبر والسلوان.
الـــمــــزيــــــــــد
