المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 23 تشرين الثاني 2025 - 16:28 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

في ذكرى الاستقلال... صلح يؤكد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"

في ذكرى الاستقلال... صلح يؤكد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"

برعاية قائد الجيش العماد رودولف هيكل ممثّلًا بالعميد الركن يحي الكردي، أحيت بلديتا بعلبك ودورس، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب ونقابة مستخدمي المحلات التجارية في البقاع، ذكرى الاستقلال عبر رفع العلم اللبناني عند مدخل بعلبك الجنوبي، مستديرة الجبلي في دورس.


وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال صلح: "نجتمع اليوم في ذكرى الاستقلال، الذي لا يُختزل بيوم على الروزنامة، بل هو مسار طويل من التضحيات والصمود. استقلالٌ صاغه رجال ونساء حملوا الوطن في قلوبهم، ودفعوا أثمانًا كبيرة ليبقى حرًّا سيّدًا مستقلًا".


وأضاف: "الاستقلال لا يولد من فراغ، بل يُبنى يوميًا بإصرار اللبنانيين على الحياة رغم الألم، وعلى البناء رغم الركام، وعلى التمسك بالأرض مهما اشتدت العواصف".


وأكد أنّ القطاع التجاري كان ولا يزال أحد ركائز الصمود في لبنان، معتبرًا أنّ التجار وأصحاب المؤسسات هم "الجنود المجهولون" للاقتصاد، إذ فتحوا أبوابهم رغم الانهيار، وصمدوا رغم الأزمات، وأصرّوا على استمرار دورة الحياة كي لا يسقط البلد بالكامل. ووجّه التحية لكل تاجر ومهني ومؤسسة ومزارع، مشددًا على أنهم ليسوا فقط محرّكي السوق، بل حماة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وركن أساسي من أركان حماية الاستقلال، لأن استقلال الدول يُصنع بالسلاح كما يُصنع بالاقتصاد والقدرة على الصمود.


وتابع: "في قلب هذا المشهد الوطني، يبقى الجيش اللبناني الركن الثابت والحارس الأمين والضامن لوحدة البلاد. ونؤكد اليوم، كما دائمًا، أن جيشنا جزء لا يتجزأ من المعادلة التي حمت لبنان لسنوات: الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة التي حفظت السيادة ودافعت عن الأرض وصدّت العدوان، ولولاها لما بقي لبنان صامدًا في وجه التهديدات".


وأشار إلى أنّ الوطن لا يكون قويًا من دون جيش قوي، والاقتصاد لا يستقر من دون أمن ثابت. وتوقّف عند بيان الجيش اللبناني الأخير، معتبرًا أنه "بيان وطني شجاع عبّر بوضوح عن موقف الجيش في مواجهة الاعتداءات". وقال إنّ هذا البيان "أزعج البعض في الخارج، وكأن المطلوب جيش صامت، لا جيش يدافع عن أرضه"، مؤكدًا الوقوف إلى جانب الجيش واستقلالية قراره ودوره الوطني، وحقه في أن يبقى مؤسسة قوية تحمي سيادة لبنان وكرامة شعبه.


وأكد صلح أنّ السيادة ليست ورقة تفاوض ولا بندًا في صالونات السياسة، ولا رقمًا على خرائط تُرسم في الخارج، بل هي جوهر الوجود وخط أحمر وحق طبيعي في العيش على أرض حرّة مصانة الكرامة. وشدّد على أنّ حدود لبنان ليست قابلة للتعديل أو المقايضة تحت الضغط، وقد ثبّتها دم الشهداء من الجيش والمقاومة والشعب. لكنه أضاف أنّ الاستقلال لا يكتمل من دون تنمية، ولا قيمة للسيادة إذا بقي الناس مهمّشين بلا خدمات أو فرص عمل.


وانتقل إلى "الركن الثالث من قوة لبنان"، وهو البلديات والمؤسسات الأهلية، مؤكدًا أنّ البلديات ليست مجرد جهات خدماتية، بل خط الدفاع الأول عن حاجات الناس اليومية وصوت القرى والأحياء والقناة الأساسية لتحويل المبادرات إلى إنجازات وبناء بنية تحتية قادرة على مواجهة الأزمات. وأضاف أنّ المؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي شكّلت رافعة حقيقية للصمود الاجتماعي عبر برامجها التنموية ودعمها للأسر ومبادراتها في مجالات التربية والصحة والبيئة، وسدّ الفجوات التي خلّفتها الأزمات.


وختم بالتأكيد أنّ التكامل بين الدولة والبلديات والمجتمع الأهلي هو الطريق الأكثر واقعية لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي وبناء مجتمع يحفظ كرامة الإنسان، مشددًا على ضرورة دعم البلديات بالصلاحيات والموارد وتوسيع الشراكات مع الجمعيات والمؤسسات المحلية، لأن التنمية مسار وطني يبدأ من القرى والأحياء ويُصنع بإرادة الناس ومن أجل مستقبل أبنائهم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة