أعلن قاضٍ أسترالي، اليوم الإثنين، أن دافع الرجل الذي أضرم النار في الكنيس اليهودي في ملبورن يعود إلى مرض عقلي، وليس إلى عداء للسامية كما كان يُشتبه في البداية.
وكان أنجيلو لوراس (35 عامًا) قد أقرّ سابقًا بالذنب في تهم الحرق العمد وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهوّر، بعد أن سكب مادة قابلة للاشتعال على الباب الأمامي للكنيس في 4 تموز وأضرم فيها النار، بينما كان داخل المبنى نحو 20 مصليًا يتناولون وجبة السبت، من دون وقوع إصابات.
وتشهد أستراليا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2023 ارتفاعًا حادًا في البلاغات المرتبطة بالعنف أو التهديدات ذات الطابع المعادي للسامية أو للإسلام، ما دفع قادة حكوميين إلى الاشتباه في أن الهجوم على الكنيس—المعروف باسم مجمع شرق ملبورن العبري—كان جريمة كراهية.
وفي صباح اليوم التالي للحريق، أصدر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بيانًا وصف فيه الحادث بأنه «هجوم جبان، عمل عنف ومعاداة للسامية لا مكان له في المجتمع الأسترالي».
لكن القاضي مالكولم توماس حكم اليوم بأن لوراس لم يكن مدفوعًا بمشاعر معادية للسامية، بل كان واقعًا تحت تأثير وهم مرعب ناجم عن إهماله تناول دوائه المخصّص لعلاج الفصام.
وقضى توماس بالسجن على لوراس لمدة أربعة أشهر فقط، وهي مدة أقل من 138 يومًا كان قد أمضاها أصلًا في الحجز، ما يعني أنه سيُفرج عنه فورًا.