فيما يُرتقب أن تتواصل المحادثات بين الجانبين الأميركي والأوكراني حول خطة السلام بين كييف وموسكو، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الأوروبيين يريدون ضمانات أمنية صلبة لبلدانهم ولأوكرانيا على السواء.
وقال ماكرون في تصريحات، اليوم الثلاثاء، إنّ "الأوروبيين يريدون سلاماً مع روسيا وليس استسلاماً"، وفق ما نقلت قناة "العربية". واعتبر أن "الخطة الأميركية تذهب في الاتجاه الصحيح، لكن بعض بنودها يحتاج إلى نقاش وتفاوض لتحسينها".
وأضاف أنّه "يعود إلى الأوروبيين وحدهم أن يقرّروا مصير الأصول الروسية المجمّدة في المصارف الأوروبية"، في تعليق على بندٍ في الخطة الأميركية يمنح واشنطن حقّ التصرّف بجزء من هذه الأموال.
وتزامنت هذه المواقف مع تأكيد مسؤول أميركي لـ"رويترز" أن وزير الجيش الأميركي دان دريسكول أجرى محادثات مع مسؤولين روس في أبوظبي، أمس الإثنين، ضمن أحدث الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن محادثات دريسكول ستستمر حتى اليوم الثلاثاء، في حين لم تتضح بعد هوية المشاركين في الوفد الروسي، مضيفاً أنه من المتوقع أن يلتقي دريسكول أيضاً مسؤولين أوكرانيين خلال وجوده في أبوظبي.
وكان مسؤولون أميركيون وأوكرانيون قد اجتمعوا في مقر البعثة الأميركية في جنيف يوم الأحد الماضي من أجل تضييق هوة الخلاف بينهم بشأن مقترح السلام الذي طرحته إدارة ترامب، حيث اتفق الطرفان على تنقيح المقترح الذي اعتبرته كييف وحلفاؤها الأوروبيون يصبّ في مصلحة موسكو.
يُذكر أنّ المسودة الأولى للخطة، التي جرى تسريبها خلال الأسبوع الماضي، نصّت على أن تتنازل كييف عن مزيد من الأراضي، وأن تقبل بفرض قيود على جيشها وتمتنع عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط ترفضها أوكرانيا منذ فترة طويلة معتبرة أنها بمثابة استسلام.
كما أنها لم تُبدّد المخاوف الأوروبية من احتمال أن تشنّ روسيا عمليات عدوانية أخرى.
الـــمــــزيــــــــــد
