برعاية وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص، أُقيمت “قمة المبدعين 2025”، أكبر تجمّع في لبنان لمنشئي المحتوى وأصحاب الأعمال، في Sea Side – واجهة بيروت البحرية، بمشاركة واسعة من صُنّاع المحتوى والشباب وروّاد الأعمال.
وشارك مرقص في جلسة حوارية أدارها صانع المحتوى باولو خياط، إلى جانب النائب إلياس حنكش، وأنطوني أبو أنطون، ونور بجاني، ونظير بسيط، حيث توجّه بكلمة إلى الشباب اللبناني دعاهم فيها إلى عدم السماح لحملات التيئيس بالنيل من طموحاتهم.
وقال مرقص: “كل من يملك فكرة أو ابتكارًا في مجال صناعة المحتوى أو الإعلام الرقمي، عليه أن يبادر من دون انتظار أحد”، مشددًا على أنّ اتجاه البلد يسير نحو الأفضل، مستعرضًا ما تحقق خلال السنة الماضية، من انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وتحسين المعايير في المطار والمعابر الحدودية، إضافة إلى إجراء الانتخابات البلدية وتنظيم المؤتمرات والنشاطات الإيجابية وبسط سلطة الدولة وترسيم الحدود البحرية.
وأضاف: “أعرف أنّ ما تحقق غير كافٍ، وأمامنا عمل كبير، لكن يجب أن نكمل، خصوصًا أننا نعرف المسار الذي يتجه نحوه البلد في هذا العهد الرئاسي ومع الحكومة التي تعمل”، مشجعًا الشباب والشابات على الاستمرار وعدم الالتفات إلى الجوانب السلبية.
وتوقّف مرقص عند مسؤولية الحرية في الإعلام، معتبرًا أنّ كل حق بلا حدود يتحوّل إلى تعدٍّ على حقوق الآخرين، داعيًا إلى التحقق من صحة المعلومات وتجنّب التضليل الإعلامي. وأكد أنّ وزارة الإعلام تعمل على محاربة الأخبار غير الدقيقة، مشيرًا إلى أنّ بعض الأعمال الناجحة تتعرّض لحملات مبرمجة تهدف إلى النيل من الحقيقة والنجاح، ما يستوجب مواجهتها وعدم المساهمة في ترويجها.
وختم مرقص بالقول إنّ لبنان، رغم تأخّره في بعض التصنيفات العالمية، قادر على التقدّم بسهولة بفضل مزاياه التفاضلية، وفي طليعتها الحرية والطاقات البشرية المبدعة.
بدوره، شدّد النائب إلياس حنكش على أنّ الاستقرار هو أساس النجاح، معتبرًا أنّ أي استثمار أو حضور لشركات عالمية يتطلّب وضعًا مستقرًا. وأكد أنّ بناء الدولة لا يحتاج إلى معجزات بل إلى تطبيق القانون وقيام كل طرف بدوره، مشيرًا إلى أنّ لبنان، في حال توفّر الاستقرار والبنى التحتية، قادر على النهوض بسرعة مذهلة، بل والتحوّل إلى “سيليكون فالي” الشرق الأوسط، رغم إرث عقود من التعطيل وسوء الإدارة.
وكانت مداخلات لكل من أنطوني أبو أنطون الذي عرض تجربته في مجال الترفيه ومشاريعه التي وفّرت أكثر من 1200 فرصة عمل، ونور بجاني التي تحدّثت عن شركتها المتخصّصة في الإضاءة والديكور ودورها في إنجاح الفعاليات، إضافة إلى نظير بسيط الذي استعرض عمله في مجال المنوّعات الموسيقية وتوزيعها في المهرجانات والمناسبات.
الـــمــــزيــــــــــد
