تجري السلطات الإسرائيلية تحقيقًا لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم الدامي الذي وقع اليوم على شاطئ بوندي، خلال احتفالات "عيد الأنوار اليهودي" (حانوكا)، في ظل مخاوف متزايدة من احتمال وقوف دولة أو جماعة محددة خلفه.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإنه في حال ثبوت تورّط دولة في الهجوم، تُعدّ إيران المشتبه به الرئيسي. وفي الوقت نفسه، يفحص المسؤولون الإسرائيليون فرضية تورّط جماعات مسلحة، من بينها "حزب الله" و"حماس" و"جماعة عسكر طيبة الباكستانية" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وفي هذا السياق، اتهم مسؤول أمني إسرائيلي إيران بالوقوف وراء الهجوم، معتبرًا أنّ "طهران ووكلاءها كثفوا جهودهم لاستهداف مواقع إسرائيلية ويهودية حول العالم". وقال المسؤول لصحيفة "إسرائيل هيوم" إنّ "الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في نشاط إيران لتدبير هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك أستراليا"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الأسترالية اتخذت، استنادًا إلى تحذيرات استخباراتية محددة، إجراءات جزئية ضد السفارة الإيرانية، شملت طرد السفير. وأضاف, "لا شك أن توجيه الهجوم انطلق من طهران".
وكان 12 شخصًا قد قُتلوا وأُصيب العشرات، بينهم شرطيان، في إطلاق النار الذي وقع على شاطئ بوندي خلال احتفالات "حانوكا". وأفادت الشرطة بأن أحد المهاجمين قُتل، فيما أُصيب الآخر بجروح خطيرة.
وفي الأشهر الأخيرة، حذّرت إسرائيل من أنّ إيران تستعد لاستهداف الجالية اليهودية والمؤسسات اليهودية في الخارج. كما ذكرت تقارير استخباراتية أنّ إيران "تقوم بتهريب الأسلحة وإنشاء خلايا تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي لتأجيج المزيد من الهجمات".
وفي السياق نفسه، اتهم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إيران بالوقوف وراء هجومين معاديين للسامية في البلاد مطلع هذا العام، معلنًا قطع أستراليا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران ردًا على ذلك. وأوضح ألبانيز أنّ جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي (ASIO) خلص إلى أنّ الحكومة الإيرانية أمرت بإحراق مطعم "لويس كونتيننتال كيتشن" في سيدني في تشرين الأول 2024، إضافة إلى حريق كنيس إسرائيلي في ملبورن في كانون الأول.