قال مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، خلال لقائه ممثل حزب الله في طهران عبد الله صفيّ الدين، إن إيران ستواصل بحزم دعم حزب الله الذي يقف في الخطوط الأمامية للمقاومة.
وخلال اللقاء، اعتبر ولايتي أن حزب الله يُعدّ أحد أهم أعمدة جبهة المقاومة، ويؤدي دورًا أساسيًا في مواجهة الصهيونية.
من جهته، أكّد ممثل حزب الله في طهران عبد الله صفيّ الدين أن "الكيان الصهيوني وداعميه يجب أن يعلموا أن حزب الله متى ما قرر سيردّ بحزم"، مشددًا على أن "حزب الله اليوم أقوى من أي وقت مضى".
أضاف صفيّ الدين أن حزب الله مستعد للدفاع عن وحدة أراضي لبنان وشعبه، مؤكدًا أنه "لن يضع سلاحه بأي حال من الأحوال".
وتأتي هذه المواقف في وقت دعا فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي السلطات اللبنانية إلى اعتماد الحوار، في أول تعليق رسمي لطهران على امتناع بيروت عن إعطاء الموافقة على تعيين السفير الإيراني الجديد. وأكد بقائي، في إفادة صحافية، أن "العلاقة الدبلوماسية بين إيران ولبنان علاقة قديمة وقوية ولا تزال قائمة"، مشيرًا إلى أن إيران لديها سفير معتمد في لبنان، كما أن السفير اللبناني الجديد استقرّ مؤخرًا في طهران.
وفي ما يتصل بالسفير الإيراني الجديد، أوضح بقائي أنه طتم تقديم الطلبات واستكمال الإجراءات المتعلقة بتعيينه منذ فترة"، معربًا عن أمله في "أن تسير هذه العملية بشكل طبيعي، وأن يتمكن السفير الجديد من استلام مهامه في بيروت قريبًا". وشدد على تفضيل بلاده "تجنب أي تصريحات قد تشغل لبنان عن التركيز على حماية سيادته الوطنية وسلامة أراضيه"، رافضًا "أي كلام قد يشتت انتباه المجتمع والحكومة اللبنانية عن القضايا الأساسية للبلد".
ويُذكر أن لبنان لم يصدر حتى الآن موافقة رسمية على تعيين السفير الإيراني الجديد، في خطوة تُعد غير مألوفة في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي هذا السياق، أفادت معلومات صحافية بأن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أوقف موقتًا قرار قبول السفير الإيراني الجديد في بيروت.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريبًا، معتبرًا أن طهران تسعى إلى "فتح فصل جديد" في العلاقات الثنائية، وأبدى عبر منصة إكس استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، فيما اعتذر رجّي الأربعاء الماضي عن عدم تلبية الدعوة إلى زيارة طهران في الوقت الراهن.