أفاد مراسل ليبانون ديبايت أن قوة من الجيش اللبناني، بمؤازرة دورية من فرع مخابرات البقاع، نفّذت اليوم مداهمات داخل مخيمات النزوح السوري في بلدة الطيبة، شرقي الطريق الدولي، في إطار إجراءات أمنية تهدف إلى التدقيق في أوضاع المقيمين، وضبط أي مخالفات لشروط الإقامة، إضافة إلى البحث عن ممنوعات.
وبحسب المعلومات، شملت العملية تفتيش عدد من الخيم والتجمعات، والتدقيق في هويات المقيمين ووثائقهم القانونية، وسط انتشار أمني منظّم، من دون تسجيل أي حوادث تُذكر.
وفي يوم أمس كانت قد لاحقت وحدات من الجيش اللبناني مهربين من آل دندش في المنطقة. وخلال المطاردة، دخل المهربون إلى الأراضي السورية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر من الأمن العام السوري.
وأفادت المعلومات أن الاشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة تقريبًا، ووقعت في محلة المشرفة الواقعة بين الهرمل والقاع. وعلى الأثر، عمل الجيش على قطع طريق التهريب عبر إقامة سواتر ترابية، ونفّذ انتشارًا ميدانيًا واسعًا في منطقة الاشتباك، قبل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها مع استمرار انتشار الجيش.
وتندرج هذه التطورات في سياق التوترات الأمنية المتكرّرة على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان، ولا سيّما في مناطق الهرمل والقاع والمشرفة، حيث تنتشر منذ سنوات مسالك تهريب غير شرعية تُستخدم لتهريب أشخاص ومحروقات وبضائع مختلفة.
كما تأتي مداهمات مخيمات النزوح ضمن خطة أمنية ينفّذها الجيش اللبناني والأجهزة المختصة في عدد من مناطق البقاع، بهدف ضبط الأمن، ومكافحة المخالفات، ومنع استخدام تجمعات النزوح كملاذ لأي أنشطة غير قانونية، وذلك استجابةً لمطالب متكرّرة بتشديد الرقابة في ظل التحديات الأمنية المستمرة على الحدود اللبنانية–السورية.
الـــمــــزيــــــــــد
