المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 16 كانون الأول 2025 - 12:41 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

دعم قطري جديد للبنان… تسلّم 30 حافلة للنقل العام


أُقيم في مركز مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك في مار مخايل حفل تسلّم هبة دولة قطر، المتمثّلة بثلاثين حافلة مخصّصة للنقل المشترك، في إطار الدعم القطري المستمر للبنان، وضمن مساعي وزارة الأشغال العامة والنقل لإعادة تفعيل النقل العام كخدمة أساسية للمواطنين. وأُقيم الحفل برعاية وحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، وبمشاركة سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد شيا.


وفي كلمته، رأى شيا أن لقاء مار مخايل يشكّل محطة وفاء وتقدير لدولة "لم تتردّد يومًا، وفي مختلف المراحل والأزمات، في الوقوف إلى جانب لبنان" الذي واجه أزمات متلاحقة. وأوضح أن المصلحة تستفيد اليوم من هذا الدعم عبر تسلّم ثلاثين حافلة للنقل المشترك، من شأنها تعزيز الخطوط القائمة والوصول إلى المناطق اللبنانية الأكثر حاجة، بما يوفّر للمواطنين وسيلة تنقّل أقل كلفة وأكثر راحة وأمانًا.


ولفت شيا إلى أن النقل المشترك يسير بخطى ثابتة، إذ تجاوز عدد مستخدمي الحافلات سبعة آلاف راكب يوميًا، وهو رقم مرشّح للارتفاع، معتبرًا أن هذا الواقع يبرز أهمية تطوير القطاع واعتماد رؤية موحّدة للنقل العام بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وهو ما عمل عليه وزير الأشغال العامة والنقل.


وشدد على أن تحقيق نقل عام متكامل يُعد حاجة وطنية، موضحًا أن مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، وبمتابعة من وزير الأشغال العامة والنقل، وبرعاية رئيس الحكومة واحتضان رئيس الجمهورية، تعمل على إعداد رؤية لإعادة إحياء النقل السككي، من خلال تقييم الواقع، وإزالة التعديات عن المسارات، وتهيئة الأرضية المناسبة بانتظار نضوج الظروف واتخاذ القرار بإعادة إطلاق صفّارة القطار، بما يحمله ذلك من أبعاد سياحية وتجارية وتشغيلية وربط لبنان بمحيطه والعالم.


من جانبه، أكد سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أن تسليم الحافلات يأتي في سياق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وضمن دعم وزارة المواصلات في دولة قطر للحكومة اللبنانية. وأشار إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار دعم دولة قطر لجهود وزارة الأشغال العامة والنقل، برئاسة الوزير فايز رسامني، لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل العام وتعزيز قدراته في ظل الظروف الراهنة، معتبرًا أن هذه الخطوة تعبّر عن حرص دولة قطر على استقرار لبنان وازدهاره واستمرار التعاون معه في مختلف المجالات.


بدوره، أوضح الوزير رسامني أن الحديث عن حافلات قطرية للبنان طُرح سابقًا مرارًا من دون أن يتحوّل إلى واقع، إلى أن جرى تناول الملف بشكل مباشر في الأسبوع الأول من تولّيه مهامه الوزارية، ما أطلق متابعة جدّية أفضت إلى ما تحقق اليوم. وكشف عن تواصله مع وزير المواصلات والاتصالات في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، الذي بادر إلى فتح الأبواب ودعوة الوفد اللبناني للاطلاع ميدانيًا على الحافلات التي أصبحت اليوم في لبنان.


وأكد رسامني أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة تعتمدها الدولة، إذ يؤمن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بأن استعادة ثقة المواطن تبدأ بتأمين حقوقه الأساسية، وفي مقدّمها النقل العام كخدمة يومية تؤثر مباشرة في حياة الناس وتخفّف أعباء المعيشة، معتبرًا أن إعادة بناء الدولة تمرّ حتمًا عبر خدمات عامة فاعلة وملموسة.


وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للنقل العام تربط بيروت بضواحيها وبالمناطق الأكثر حاجة، وتوفّر بديلًا فعليًا واقتصاديًا، موضحًا أن الخطة باتت جاهزة والمسارات محدّدة، وأن الحافلات الثلاثين ستُطلق فورًا لتشغيل أحد عشر خطًا تخدم مختلف المناطق اللبنانية.


كما نوّه بتفعيل أول شراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص في مجال النقل العام، حيث تؤمّن الدولة الحافلات ويتولّى القطاع الخاص مهام التشغيل والصيانة والإدارة، معتبرًا أن هذا النموذج يشكّل خيارًا واقعيًا لبناء مؤسسات حديثة ومنتجة، وينسحب أيضًا على مشروع التطبيق الذكي للنقل العام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة