اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 17 كانون الأول 2025 - 07:29 العربية
العربية

خيط خارجي في مجزرة سيدني… إرتباط بدولة آسيوية وتنظيم عالمي!

خيط خارجي في مجزرة سيدني… إرتباط بدولة آسيوية وتنظيم عالمي!

طفت إلى السطح معلومات جديدة حول الهجوم الذي استهدف احتفالًا للطائفة اليهودية في مدينة سيدني الأسترالية، وأسفر عن سقوط 15 قتيلاً، إذ تبيّن أن الشخصين اللذين نفذا إطلاق النار، وهما أب وابنه، كانا قد زارا الشهر الماضي جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين، وهي منطقة تنشط فيها مجموعات مسلّحة موالية لتنظيم "داعش"، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبرغ".


وفي هذا الإطار، أعلنت حكومة مانيلا أن زيارة الرجلين إلى المنطقة لم تُثر في حينه أي إنذارات أمنية. وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة الفلبيني دانا ساندوفال إن الأب وابنه وصلا إلى الفلبين في 1 تشرين الثاني قادمين من سيدني، وغادرا في 28 من الشهر نفسه.


من جهتها، نقلت "بلومبرغ" عن وكيلة وزارة مكتب الاتصالات الرئاسي في الفلبين كلير كاسترو قولها في بيان إن "لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى أن زيارتهما شكّلت تهديدًا أمنيًا"، مؤكدة أن السلطات لم تسجل أي مؤشرات مقلقة خلال فترة وجودهما في البلاد.


وجاء الكشف عن هذه التحركات في وقت أعلنت فيه الشرطة الأسترالية أن إطلاق النار الجماعي الذي وقع خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي "حانوكا" على شاطئ بونداي في سيدني يُصنّف كـ"هجوم استلهم أسلوب تنظيم داعش". وأشارت السلطات إلى أن الأب، البالغ 50 عامًا، قُتل برصاص الشرطة في مكان الحادث، فيما لا يزال الابن (24 عامًا) يتلقى العلاج في أحد مستشفيات سيدني تحت حراسة مشددة.


وفي موازاة التحقيقات الأمنية، برزت قصص إنسانية لافتة لأشخاص حاولوا التصدي للمسلحين وإنقاذ الآخرين. فقد أشاد الأستراليون بصاحب متجر يُدعى أحمد الأحمد، الذي نزع سلاح أحد المسلحين خلال الهجوم، واعتُبر بطلاً لتدخله السريع.


كما لقي ثلاثة أشخاص آخرين حتفهم بعدما حاولوا حماية الموجودين بأجسادهم. ومن بينهم رؤوفين موريسون (62 عامًا)، الذي قُتل برصاص أحد المسلحين أثناء محاولته وقف إطلاق النار. وقالت ابنته جوتنيك في حديث إلى شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية: "قفز فور بدء إطلاق النار، كان يصرخ في وجه المسلح ويحمي مجتمعه. إذا كانت هناك طريقة واحدة لرحيله عن هذه الدنيا، فستكون وهو يقاتل لإنقاذ الآخرين".


وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي موريسون وهو يلاحق أحد المسلحين ويقذفه بأجسام مختلفة، قبل أن يُصاب لاحقًا ويُقتل. كما وثّقت لقطات أخرى تصدي زوجين مسنين لأحد المسلحين في محاولة لمنعه من إطلاق النار، قبل أن يُقتلا قرب إحدى السيارات في المكان.


وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بتصرفات المدنيين الذين واجهوا الخطر، قائلًا في مؤتمر صحافي: "هؤلاء الأستراليون أبطال، وشجاعتهم أنقذت أرواحًا".


وتستعد أستراليا، اليوم الأربعاء، لإقامة جنازات عدد من ضحايا الهجوم، الذي يُعدّ الأسوأ من نوعه في البلاد منذ نحو 30 عامًا. وتراوحت أعمار القتلى بين 10 و87 عامًا، فيما لا يزال 22 مصابًا يتلقون العلاج في مستشفيات سيدني، بينهم ستة في حالة حرجة.


ولا تزال التحقيقات مستمرة، وسط تأكيد الشرطة أن الأب وابنه هما منفذا الهجوم، وأنه جرى استهداف الجالية اليهودية بشكل مباشر، مع الاشتباه بتأثر المنفذين بأفكار تنظيم "داعش".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة