اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنّه من المفيد للأوروبيين الانخراط في حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إلى فتح قنوات تواصل جديدة مع موسكو في المرحلة المقبلة.
وجاء موقف ماكرون عقب إعلان الاتحاد الأوروبي تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا، حيث شدّد على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بإطلاق حوار "كامل وشفاف" مع الجانب الروسي.
وقال ماكرون: "في الأسابيع المقبلة، علينا إيجاد السبل والوسائل التي تمكّن الأوروبيين، ضمن الإطار المناسب، من الانخراط مجدداً في حوار كامل وشفاف مع روسيا".
في موازاة ذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الجمعة، الموافقة على تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا للفترة الممتدة بين عامي 2026 و2027.
من جهته، أوضح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أنّ قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا، خلال قمة عُقدت في بروكسل الخميس، على العمل على خيار تمويل أوكرانيا خلال عامي 2026 و2027 عبر استخدام الأصول الروسية المجمّدة، بدلاً من اللجوء إلى الاقتراض المشترك من دول التكتل.
وقال توسك للصحافيين: "نسعى بالتأكيد إلى تحقيق انفراجة، وهذا يعني موافقة الجميع على أن الأمر يستحق المحاولة، وأن استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا سيكون مبرَّراً وجيداً لأوروبا"، لافتاً إلى أنّ بعض الدول ستواصل الضغط لضمان أكبر قدر من الضمانات لمصالحها.
وبحسب المعطيات الأوروبية، تبلغ قيمة الأصول الروسية المجمّدة في دول الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022 نحو 210 مليارات يورو، منها 185 مليار يورو مودعة في مركز إيداع الأوراق المالية المركزي التابع لشركة "يوروكلير" في بلجيكا، ما يثير مخاوف لدى بروكسل من احتمال تعرّضها لردود انتقامية روسية في حال المضي بالإفراج عن هذه الأموال ضمن الخطة الأوروبية.
وفي السياق نفسه، أفاد مسؤول أميركي بأن مبعوثاً من الكرملين سيتوجّه إلى ولاية فلوريدا الأميركية لبحث خطة اقترحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في إطار مسار دبلوماسي متبادل، بالتوازي مع مساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدفع نحو اتفاق محتمل.
الـــمــــزيــــــــــد
