أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تعليق العمل ببرنامج يانصيب البطاقة الخضراء، وذلك بناءً على توجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضحت نويم أن البرنامج أتاح دخول المشتبه به في حادثي إطلاق النار على جامعتي براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال رئيس شرطة مدينة بروفيدنس في ولاية رود آيلاند، أوسكار بيريز، إن المشتبه به كلاوديو نيفيس فالنتي هو مواطن برتغالي دخل الولايات المتحدة عام 2000 بتأشيرة طالب، قبل أن يحصل على الإقامة الدائمة في عام 2017.
وكتبت نويم على منصة "إكس": "لم يكن ينبغي أبدًا السماح لهذا الفرد الشنيع بالدخول إلى بلدنا".
ويُعرف الرئيس ترامب بمعارضته المستمرة لبرنامج يانصيب التنوع، ويأتي إعلان نويم ليشكّل أحدث مثال على توظيف حوادث مأساوية لدعم توجهات سياسة الهجرة التي تتبناها الإدارة الأميركية.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت، في تشرين الثاني الماضي، عقب حادثة إطلاق نار نفذها رجل أفغاني استهدفت عناصر من الحرس الوطني، قيودًا صارمة على الهجرة من أفغانستان ودول أخرى.
ويتيح برنامج يانصيب التنوع (DV1) منح ما يصل إلى 50,000 بطاقة خضراء سنويًا عبر القرعة لأشخاص من دول ممثَّلة تمثيلًا ضعيفًا في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يكون الفائزون من دول أفريقية.
وقد تقدم نحو 20 مليون شخص لقرعة عام 2025، فيما جرى اختيار أكثر من 131,000 شخص عند احتساب الأزواج مع الفائزين.
وبعد الفوز، يخضع المتقدمون لإجراءات تدقيق دقيقة قبل السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. ومن بين الفائزين، حصل المواطنون البرتغاليون على 38 مقعدًا فقط.
ويُدعى الفائزون في اليانصيب إلى تقديم طلب رسمي للحصول على البطاقة الخضراء، ويخضعون لمقابلات في القنصليات الأميركية، إضافة إلى متطلبات التدقيق الأمني والإجرائي نفسها المفروضة على جميع المتقدمين لنيل الإقامة الدائمة.