أشار رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى أن زيارته إلى بيروت جاءت بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في رسالة تؤكد دعم مصر لشقيقها لبنان في مختلف المجالات الممكنة، في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
وأكد مدبولي في حديث إلى قناة "القاهرة الإخبارية" حرصه خلال جميع اللقاءات، على نقل رسالة الرئيس السيسي وموقف مصر الداعم بشكل كامل للبنان على المستويات السياسية والدبلوماسية واللوجستية والاقتصادية، في كل ما يطلبه الأشقاء اللبنانيون في هذه المرحلة، لافتًا إلى أنه ناقش مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وأوضح أن الشهر الماضي شهد انعقاد الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية–اللبنانية المشتركة في القاهرة، للمرة الأولى منذ 6 سنوات، مشيرًا إلى أن البحث تركز اليوم على تفعيل جميع مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال تلك الدورة. ولفت إلى أن هناك أولوية قصوى لملفات الطاقة، ولا سيما قطاعي الغاز والكهرباء، في ظل التحديات التي يواجهها لبنان في هذين المجالين.
وفي هذا السياق، أشار مدبولي إلى أنه حرص على اصطحاب أعضاء الوفد المرافق، الذي يضم نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزراء الصناعة والنقل، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، لمناقشة هذه الملفات ذات الأولوية بالنسبة للبنان.
وتابع أن توقف العدوان الغاشم على الجنوب اللبناني من الجانب الإسرائيلي أتاح وضع خطط واضحة لإعادة الإعمار، لافتًا إلى أن مصر عرضت استعدادها لدعم لبنان من خلال شركاتها وشركات المقاولات والتشييد والبناء، وتقديم الخبرات الفنية واللوجستية، سواء عبر الشركات المصرية منفردة أو بالشراكة مع الشركات اللبنانية.
وأضاف أن الجانب اللبناني أبدى تقديرًا واضحًا لهذا الدعم، كما تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالي الغاز والكهرباء بين الوزراء المعنيين في البلدين، بهدف دعم لبنان في هذين القطاعين.
وشدد مدبولي على دعم مصر الكامل للبنان ووقوفها إلى جانبه، وحرصها على استقراره وسلامته ووحدة أراضيه، مؤكدًا دعم الدولة المصرية لجميع السلطات اللبنانية لبسط سيادتها على كامل الحدود اللبنانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، الصادر عن الأمم المتحدة، لوقف جميع إجراءات العدوان وضمان سيادة لبنان على كامل أراضيه، متمنيًا للأشقاء اللبنانيين دوام الاستقرار والتقدم والرقي.