أعلنت الشرطة الأسترالية أن الرجلين المتهمين بتنفيذ حادث إطلاق النار الدامي الذي وقع الأسبوع الماضي على شاطئ بوندي خضعا لتدريبات مسبقة على الهجوم في مناطق ريفية داخل أستراليا، وفق ما ورد في وثائق القضية.
وأفادت الوثائق بأن ساجد ونافيد أكرم، الأب وابنه، قاما أيضًا برحلة استطلاعية إلى شاطئ بوندي قبل أيام قليلة من تنفيذ الهجوم.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية، اليوم الاثنين، نقلًا عن وثائق للشرطة، أن المشتبه به الرئيسي بقتل 15 شخصًا في شاطئ بوندي بمدينة سيدني أجرى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية في منطقة نيو ساوث ويلز خارج سيدني، برفقة والده، كما سجّلا مقطع فيديو تضمّن ما وصفته الوثائق بـ"تبريرهما" للهجوم.
وبحسب الشرطة الأسترالية، أظهر مقطع الفيديو الرجلين وهما ينددان بـ"الصهاينة" قبل تنفيذ الهجوم، وذلك وفق ما ورد في المستندات القضائية.
كما أشارت الوثائق إلى العثور على تسجيل فيديو في هاتف أحد المتهمين، يظهر فيه الأب والابن جالسين أمام علم تنظيم داعش، ويتحدثان عن "دوافعهما وراء هجوم بوندي".
وجرى الكشف عن بيان الوقائع الصادر عن الشرطة عقب مثول نافيد أكرم عبر تقنية الفيديو أمام المحكمة، اليوم الاثنين، من أحد مستشفيات سيدني.
ويزعم البيان أن الشاب، البالغ 24 عامًا، ووالده ساجد أكرم، البالغ 50 عامًا، قاما بإلقاء أربع عبوات ناسفة بدائية الصنع باتجاه حشد كان يشارك في فعاليات يهودية على شاطئ بوندي في 14 كانون الأول الجاري، إلا أن هذه العبوات لم تنفجر، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة الأسترالية.
ولم تتمكن وحدة الإعلام في محكمة نيو ساوث ويلز من توفير نسخة من بيان الوقائع على الفور.
وأفادت الشرطة بأن الأب قُتل برصاص الشرطة في موقع الحادث، فيما أُصيب الابن خلال المواجهة.
ووجّهت إلى الابن، الأسبوع الماضي، 59 تهمة، من بينها 15 تهمة قتل وتهمة واحدة تتعلق بارتكاب "عمل إرهابي".
كما أعلنت الشرطة الأسترالية، في بيان، أنها نقلت يوم الاثنين المشتبه به في إطلاق النار من المستشفى إلى السجن، بعد أن كان نافيد أكرم يتلقى العلاج تحت حراسة أمنية مشددة.