اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أنّ المرحلة المقبلة تشكّل امتحانًا حاسمًا لكلٍّ من الدولة اللبنانية وحزب الله، مؤكّدًا أنّ استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي يشكّلان المعيار الأساسي لتجنيب لبنان حربًا جديدة وفتح باب الاستقرار.
كلام الجميّل جاء بعد لقائه السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث جرى عرضٌ للمستجدات اللبنانية والإقليمية. وحضر اللقاء النائبان إلياس حنكش ونديم الجميّل، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبدالله، والملحقة السياسية كاريل توما، والمستشارة السياسية آني إيكميجي.
واستهلّ الجميّل كلمته بتهنئة السفير الأميركي الجديد على تعيينه، متمنيًا له التوفيق في "مهمته المصيرية في وقت مصيري"، معتبرًا أنّ وجوده في لبنان يأتي في مرحلة مفصلية تتطلّب "دورًا تاريخيًا". وقال: "كنّا مرتاحين جدًا لشخصيته وقدرته على فهم كل جوانب الأزمة، وأملنا كبير بأن يلعب دورًا أساسيًا في المرحلة المقبلة"، لافتًا إلى أنّ اللقاء تناول مجمل التطورات الراهنة، مع التشديد على أنّ "الأولوية المطلقة هي تجنيب لبنان حربًا جديدة".
وأكد الجميّل أنّ "الطريقة الوحيدة لحماية لبنان ومنع تكرار المآسي هي بسط سلطة الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا: "كل منطقة يتواجد فيها الجيش تكون محمية، وكل منطقة خارجة عن سلطة الدولة وسيادتها تكون عرضة للخطر، خصوصًا في الجنوب".
وأشار إلى ضرورة انتقال الجيش اللبناني فور انتهاء المهلة المحددة في خطته إلى منطقة شمال الليطاني، موضحًا أنّ "منطقة جنوب الليطاني باتت خالية من أي سلاح، وهذا أمر يجب أن يُعلن رسميًا في وقت قريب، كي يشعر أهل الجنوب بالأمان ويتوقف تعرّضهم للقصف والأذى".
ورأى الجميّل أنّ المرحلة المقبلة تشكّل "امتحانًا مزدوجًا"، موضحًا أنّ "الامتحان الأول هو لحزب الله، لأنه يتحمّل مسؤولية التأخير في انتقال لبنان إلى مرحلة جديدة، ويعرقل عمل الجيش، كما يتحمّل مسؤولية تعطيل الدعم الدولي وإعادة الإعمار". وأضاف أنّ "الامتحان الثاني هو للدولة اللبنانية، التي عليها أن تُثبت جديتها عبر تمكين الجيش من استكمال مهمته شمال الليطاني، وصولًا إلى بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية".
وختم الجميّل معربًا عن أمله بأن تكون سنة 2026 "سنة طمأنينة وفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، مليئة بالأمل والاستقرار والنهضة الاقتصادية التي تعيد الشباب اللبناني من الاغتراب"، داعيًا الله أن "يحمي لبنان وكل اللبنانيين".


