وفي اتصال مع شقيق المفقود عبد السلام شكر، روى لـ"لينانون ديبايت" التفاصيل المتعلّقة بقضية الاختفاء، حيث تلقّى شقيقه اتصالًا من أحد الأشخاص ويدعى علي محمد مراد، من المقيمين في أبيدجان في أفريقيا، والذي استأجر شقة النقيب شكر في منطقة الشويفات بـ500 دولار شهريًا منذ حوالي سبعة أشهر.
ويتابع، بعد ثلاثة أشهر من استئجاره الشقة، أوهم مراد النقيب شكر أن متموّلًا كبيرًا يريد شراء قطعة أرض في زحلة، فتجاوب الأخير معه وقال له سيبحث له هناك عن أرض للبيع، وبعد فترة جاء مراد من أبيدجان إلى بيروت، والتقى بشكر، وأبلغه أن أرضًا لعلي الرشعيني بالقرب من حمرا بلازا في زحلة معروضة للبيع، وذهبا معًا لمعاينتها، بعدها سافر مراد إلى أفريقيا.
ويوضح أنه بعد 15 يومًا اتصل مراد بالنقيب شكر وأبلغه أن الحاج سليم كسّاب، المتموّل المزعوم الذي يريد شراء قطعة الأرض، سوف يأتيان إلى بيروت ليذهبوا معًا إلى صاحب الأرض، فأكّد استعداده لمرافقتهما بعد أن أرسل لهما الأوراق الخاصة بالأرض، من إفادة عقارية إلى سند التمليك، ولكن، وفق عبد السلام، فإن مراد عاد واتصل بالنقيب شكر وأبلغه أنه لا يستطيع الحضور بعد تعرّضه لكسر في القدم، وأن المتموّل سوف يلاقيه أمام تمثال السيدة العذراء في زحلة الساعة الرابعة والنصف، لكن شكر اعترض على التوقيت لأنه سيكون وقتًا متأخرًا، إلا أن مراد أقنعه بظروف التاجر الكبير، وذهب إلى المكان المذكور بسيارته، وترجّل شابان من السيارة وطلبا منه مرافقتهما لرؤية التاجر المزعوم، ومنذ ذلك الحين فُقد الاتصال به تمامًا.
ويستغرب أن مراد موجود في أبيدجان ولم تستطع الحكومة إحضاره للتحقيق معه حول مكان وجود شقيقه.
ويشدّد على أن الأجهزة الأمنية لم تُقصّر بواجباتها تجاه هذه القضية، ولكن لا أثر للمفقود، وينبّه إلى أن البقاع يغلي اليوم، ويتمنى ألّا يدفعوهم إلى التصعيد أكثر، مطالبًا بالكشف عن مصيره ومن هي العصابة التي قامت باختطافه، مؤكدًا أنه لا مشكلة لديه مع أحد ولا علاقات مع أحد.
ويكرّر أن مراد يعرف من اختطف أخاه، وطالبه بالعودة إلى لبنان والكشف عن الشخص الذي اختطف أخاه.
ويلفت إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت الشقة التي يستأجرها مراد من شقيقه، لكنها كانت خالية. وينفي أن تكون هناك معرفة سابقة بين مراد وشقيقه، الذي قضى عمره في السلك العسكري، مما يستدعي التساؤل عن عدم تمكّن الدولة اللبنانية من الكشف عن مصيره.
بدوره، يؤكد رئيس البلدية السابق حسن الموسوي أن لا عداوة له مع أحد، وأن أخلاقه ومسلكه جيدان مع الجميع.
