أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم طلب "الضوء الأخضر" من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لشنّ هجوم على إيران في المستقبل، خلال لقائهما المرتقب.
ويتوجّه نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأحد، على أن يلتقي الرئيس ترامب في فلوريدا في اليوم التالي، وفق ما أعلن مسؤول إسرائيلي لوكالة "فرانس برس".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، من المتوقّع أن يعرض نتنياهو أمام ترامب معطيات وأدلّة تشير إلى نجاح إيران في إعادة إحياء برنامجها للصواريخ البالستية.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أنّ إسرائيل تدرك تصاعد التهديد الإيراني، غير أنّ التقديرات لا تشير إلى اندلاع صراع مع إيران في المستقبل القريب.
كما أفادت القناة بأنّ نتنياهو سيسعى خلال لقائه ترامب إلى الحصول على ضوء أخضر أميركي لتنفيذ عمل عسكري مستقبلي ضد "حزب الله" في لبنان.
ويخطّط نتنياهو لتقديم معلومات استخباراتية محدّثة إلى ترامب خلال اجتماعهما في فلوريدا، تفيد بأنّ إيران تنتج كميات كبيرة من الصواريخ البالستية القادرة على إصابة إسرائيل، وفق ما نقل عن مسؤول إسرائيلي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المسؤول نفسه قوله: "إذا لم يتمكّن الأميركيون من التوصل إلى اتفاق مع إيران يوقف برنامجها الصاروخي البالستي، فقد يصبح من الضروري مواجهتها. نأمل أن ينجح ترامب في التوصل إلى اتفاق، لكن يجب أن نكون مستعدين لاحتمال عدم نجاحه".
وفي المقابل، أعلنت إيران هذا الأسبوع أنّ إنتاجها للصواريخ البالستية "غير قابل للتفاوض"، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أنّ هذه الصواريخ مخصّصة لأغراض الدفاع عن النفس والردع.
ووصف المسؤول الإسرائيلي، الذي حجبت "يديعوت أحرونوت" اسمه، الحشد الصاروخي الإيراني بأنّه يشكّل تهديداً خطيراً، معتبراً أنّ إطلاقاً مكثّفاً باتجاه إسرائيل قد يتسبّب بدمار يوازي تأثير قنبلة نووية صغيرة.
وكانت تقديرات سابقة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أشارت إلى قدرة إيران على إنتاج مئات الصواريخ شهرياً في حال نجحت في تشغيل مصانعها بكامل طاقتها.
يُذكر أنّ إسرائيل شنّت في حزيران غارات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وردّت إيران بهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، قبل أن تنضمّ الولايات المتحدة لاحقاً إلى إسرائيل خلال الحرب التي استمرّت 12 يوماً، وتقوم بقصف منشآت نووية إيرانية.