اقليمي ودولي

العربية
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 07:38 العربية
العربية

زيلينسكي يحدّد خطوط أوكرانيا الحمراء... وترامب: "لا يملك شيئاً ما لم أوافق عليه"

زيلينسكي يحدّد خطوط أوكرانيا الحمراء... وترامب: "لا يملك شيئاً ما لم أوافق عليه"

وضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء" لأوكرانيا، قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع "مار-أ-لاجو" بولاية فلوريدا، اليوم الأحد عند الساعة 1 ظهراً بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش)، أي قبل ساعتين من الموعد المعلن سابقاً، وفق ما أفاد البيت الأبيض.


وأكد زيلينسكي أن كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام يُفرض من موسكو، مشدداً في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع على وجود "خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني"، من بينها عدم التنازل عن الأراضي الواقعة شرق البلاد التي لا تخضع حالياً للسيطرة الروسية.


وأوضح أنه يعتزم مناقشة إطار عمل من 20 نقطة مع ترامب لخطة سلام محتملة كان قد قدّمها في وقت سابق من هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الضمانات الأمنية ستكون أساسية في أي وقف لإطلاق النار، بهدف حماية أوكرانيا من الهجمات الروسية المتجددة.


وأشار زيلينسكي إلى أنه سيضغط على واشنطن للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية، لافتاً إلى حاجة بلاده لمزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات المستمرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ.


وكشف أن مفاوضات موازية تُجرى مع الشركاء الأوروبيين بشأن الضمانات الأمنية، مرحّباً بقرار الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي إضافي لأوكرانيا على شكل قروض بمليارات اليوروهات، مع الإقرار بوجود فجوات تمويلية لا تزال قائمة، لا سيما في ما يتعلق بإنتاج الأسلحة والطائرات المسيّرة.


وأضاف أنه سيبحث مع ترامب مسألة الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، موضحاً أن هذا الجهد سيتطلب إنشاء صناديق خاصة وتمويلاً كاملاً يصل إلى نحو 800 مليار دولار.


وبيّن أن "إطار العمل" الذي طرحته كييف خلال مفاوضاتها مع الجانب الأميركي في الأسابيع الماضية تضمّن مقترحات عدة، من بينها جعل منطقة دونباس، التي تطالب روسيا بضمها في شرق أوكرانيا، منطقة منزوعة السلاح، مؤكداً أن أي تنازل عن الأراضي يخضع لشروط دستورية وقانونية صارمة، ولا يمكن أن يتم إلا عبر استفتاء شعبي.


وفي المقابل، قال ترامب في تصريحات لصحيفة "بوليتيكو" إن زيلينسكي "لا يملك شيئاً ما لم يوافق هو عليه"، في إشارة إلى أن الكلمة الأخيرة ستكون لواشنطن، التي سبق أن أبدت ميلاً لتخلي أوكرانيا عن دونباس.


أما موسكو، فتمسّكت بشروطها، وفي مقدّمها السيطرة على دونباس وتخلي كييف عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ملوّحة بمواصلة التصعيد العسكري، إذ ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، باللباس العسكري مؤكداً أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا بالقوة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.


وقبيل اللقاء، تلقّى زيلينسكي ضمانات دعم من قادة غربيين، بعدما أجرى اتصالاً عبر تقنية الفيديو مع قادة من نحو 12 دولة أوروبية وكندا، إضافة إلى مسؤولين رفيعين من المفوضية الأوروبية وحلف الناتو.


وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن القادة عبّروا عن "دعمهم الكامل" لزيلينسكي، مؤكدين التزامهم بالعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق سلام مستدام وعادل في أوكرانيا، موضحاً أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس بادر إلى تنظيم الاتصال بناءً على طلب زيلينسكي.


وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة مشاركة الأوروبيين بشكل كامل في أي محادثات تمسّهم، وفق ما أفاد مسؤولون في قصر الإليزيه، معلنين أن ماكرون سيستضيف اجتماعاً جديداً لـ"تحالف الراغبين" في باريس خلال شهر كانون الثاني المقبل.


وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي شاركت في الاتصال، عبر منصة "إكس"، أن الجهود تصبّ في "هدف مشترك يتمثل في تحقيق سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".


وتتابع أوروبا عن كثب توجه زيلينسكي إلى محادثاته مع ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في هيلفاكس، فيما أعلن البيت الأبيض أن الاجتماع الثنائي سيُعقد عند الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش).


وأكد زيلينسكي أنه سيبلغ ترامب بوضوح رفض كييف لأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو، مجدداً رفضه مطالب التنازل عن أجزاء من منطقة دونيتسك غير الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية، مع الإشارة إلى طرح "مقترحات توافقية" بشأن القضايا الإقليمية العالقة.


كما شدّد على أن الغارات الجوية الروسية اليومية تعكس عدم رغبة موسكو في السلام، مؤكداً سعيه للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من واشنطن، في ظل الحاجة الملحّة إلى مزيد من الصواريخ لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.


وأوضح أن روسيا ليست طرفاً في المحادثات الجارية في بالم بيتش، لكنه أكد في المقابل أنه لا يمكن تحقيق سلام من دون اتفاق مع موسكو، لافتاً مجدداً إلى أن إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب ستكون محوراً أساسياً في محادثاته مع ترامب وتتطلب تمويلاً ضخماً وصناديق مخصصة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة