"ليبانون ديبايت"

أين هو وزير الشباب والرياضة باللهِ عليكم؟! حتّى على محرّك البحث "غوغل" لا تجد صورةً له! الرجل ما إن دخل مكتب وزارته حتّى تبخّر وما يخرج عن لسانه سياسيّ أكثر منه رياضيّ وذهبت وعوده يوم قوله إن "هذه الوزارة هي أكثر من سياديّة، إذ لا يمكن بناء مستقبل وطن من دون أن يكون هناك اهتمام بشباب الوطن" سُدًى

يكاد يخلو سجل الوزير محمد فنيش من أي حضورٍ رياضيٍّ اللهم سِوى ترأس وفد لبنان إلى الدورة 30 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب، ولولا إصداره قراراً بإلغاء لعبة الألعاب القتاليّة المختلطة "أم أم إي" (MMA) وكلّ التراخيص المتعلّقة بها لما كان أحد سمع بهذه الوزارة في البلد!

لكن وللأمانة والإنصاف، فمعالي الوزير مداوم على متابعة شؤون الرياضة من مكتبه حصراً مستقبلاً الإعلاميّين الرياضيّين متابعاً معهم الملفّات، لكن العتب هو في الشقِّ الميدانيّ المرتبط بالبطولات الدوليّة التي يشارك فيها لبنان أو ينظّمها والتي يسجّل أن الوزارة هي الغائب الأبرز عنها.

المشكلة دائماً في هذه الوزارة أنّه يعين على رأسها من هو غير مُلمٍّ في الرياضة كحال الوزير فنيش الخارج من بيئةٍ سياسيّةٍ ولا عتب عليه! أمّا المصيبة الأكبر أنّها تحوّلت إلى مأوى عُجّز بدل أن تكون نادٍ شبابيّ على ما يقول أصحاب الشأن.. والعتب على قدر المحبّة.