‎"ليبانون ديبايت"

دقّ "ليبانون ديبايت" قبل أيام بعش دبابير موجود في ملاك وزارة التربية ويذر الأموال على مستخدميه، ورغم اننا أوردنا أرقاماً ودققنا فيها وهي عبارة عن ملايين يتم صرفها لصالح مستشارة قانونية واكثر في المركز التربوي للبحوث والانماء الخاضع لوصاية وزير التربية، لكنها ولغاية في نفسها، شاءت أن تحرف الموضوع عن مقصده وأن تلفه بشيء من التكهنات حول "شخصنة" الملف في مكانٍ ما.

‎ما ذنبنا إذا ما كان هناك أمور "فاقعة" تجذبنا نحوها في "المركز التربوي" الذي لا يبدو انه يعيش حالياً على مسطح منتظم بل ينام على سرير يهتز فوق حفرة من الرمال المتحركة، إذ تشوب الخلافات بين طوابقه والتي تصل ذبذباتها الى وزارة التربية، ما أوصل بالوزير مروان حمادة حد اتخاذ قرار بزيارة المركز لمعرفة ما الذي يدور فيه.

‎عندما تطرقنا الى علاقة عهد الوزير السابق الياس ابو صعب بالجسم الموجود حالياً في المركز، رمي علينا اتهام بـ"شخصنة" الملف والتعرض للعهد السابق! علماً أن الوقائع التي تبرءنا من هذه التهمة كثيرة والأكثر أنها تدين العهد المذكور اكثر مما تدافع عنه.

‎وبعيداً عن أن رئيسة المركز بالتكليف الدكتورة ندى عويجان هي أبنة خالة الوزير السابق الذي أتخذ على نفسه اقتراح تكليفها خلفاً لموظفة سابقة، وهو امر معروف لدى الجميع، سلكت "الدكتورة" طريق اعتماد صلة القرابة او الصداقة كشرط للتوظيف، إذ كلفت قبل أيام شقيقها الاستاذ فـ.عويجان وهو مدرس في مدرسة الجمهور الخاصة في بعبدا، ان يمثل المركز في مؤتمر تربوي دولي عقد في العاصمة النمساوية.

‎كذلك هناك السيدة "بـ.أ.عساف" وهي بالمناسبة عرابة أولاد الدكتورة عويجان، وهي مفوضة بجميع المشاريع التي يبرمها المركز بتمويل من مؤسسات خاصة كـ"مؤسسة أديان" التي انهت اكثر من مشروع تحت ادارة السيدة "ابي عساف".

‎وهناك على القائمة ايضاً السيدة كـ.الهاشم وهي زوجة شقيق عميدة الكلية الجامعية التي تنتسب اليها الدكتورة عويجان، التي اوكل اليها مهمة توصيف الوظائف العائدة للمركز التربوي وهي حائزة على شهادة ماجستير، علماً أن القيام بوظيفة من هذا النوع، المتعارف عليه انه يوكل الى لجنة مؤلفة من أكثر من خبير اداري أقل شهادة حاز عليها اعضاؤه هي درجة "الدكتوراه"، فهل من المنطقي ان يقتصر تصنيف التوظيف في مؤسسة عامة على شخص دون غيره ام على لجنة؟

‎وإذا أردنا أن نتعمق أكثر، لوجدنا اسم رئيس الاقسام الاكاديمية في المركز، السيدة ر.عبدالله، وقد كثر الكلام في الايام الاخيرة حول مكوثها خارج لبنان لفترات طويلة لشأن اهتمامها بتمثيل جميع اقسام المركز الاكاديمية بمؤتمرات دولية، علماً انها استاذة تعليم رسمي مفصولة لصالح المركز والقائمة تطول وليس هناك من داعٍ الآن للبوح بكل شيء ونحتفظ بالباقي لحينه.

‎نحن في معرض كلامنا هذا لا نتهم أحداً ولا نتعرض لاحد لكن واجبنا كسلطة رابعة ان نضع ما بين ايدينا بمتناول الرأي العام والوزير الوصي على المركز التربوي للبحوث والانماء بل نقدم مادة للتحقيق، ما استعدادنا لفتح صفحاتنا لاي رد منطقي يصدر عن الجهة التي نتوجه اليها بخالص هذه الوقائع.