"ليبانون ديبايت"

يرفض المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في عكار المهندس جان موسى تسمية الانتخابية النيابية معركة، بل هي مرحلة سياسية. ويوضح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أنّهم فتحوا منازلهم للأهالي لتقديم الخدمات الإنمائية والاقتصادية منذ سنوات عدة، واليوم العمل السياسي، أي الانتخابات ليست إلا مرحلة على طريق الانماء.

ويشير إلى أنه قرّر خوض هذه التجربة لاعتبارات عدة، أهمّها أنّ وجوده في البرلمان، في حال الوصول، يُعتبر قيمة إضافية لأعمالهم ونشاطهم في دعم الانماء في المنطقة.

ويؤكد أنه يعمل على نهج رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، الإنمائي والعماري، باعتبار أن المسؤولين المنتمين لتيار المستقبل في عكار يحملون شعار الشهيد، "الشغل ماشي والبلد ماشي ولا يهمّك".

أما في الموقف السياسي، يعتبر أن دعم الجيش اللبناني، وحصر السلاح بيد الدولة، والدولة القوية، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والعكس صحيح هي من المسلّمات، وثوابت وطنية وأساس بناء الدولة، وهذه سياسة تيار المستقبل.

ويلفت موسى إلى أن الخطر الأساسي على الوجود المسيحي في عكار هو البطالة، بالإضافة إلى تجمع اللوائح المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن "نسبة البطالة بلغت حوالي 65%، ولو أنّ منطقة أخرى تملك هذا الرقم لعاشت حالة أخطر مما نواجهه".

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال عكار تتميّز بالعيش المشترك، إذ تحمي المناطقة الإسلامية تلك المسيحية والعكس صحيح، كما أنّ المجتمع العكاري لا يزال متماسكاً، على حد تعبيره.
ويرى أنّ عكار تتمتع بالاستقرار على الرغم من النزوح السوري الذي يشكل خطراً كبيراً عليها، لافتاً إلى أن الوضع مراقب من قبل أهلها، لكن ذلك لا يمنع الخوف وهي المنطقة التي عاشت الحرمان منذ أكثر من 50 عاماً، ولا تزال صامدة.

ويضيف، "لكن يبقى الأمل بمظلة عكار ألا وهي تيار المستقبل، في ظل المشاريع الموعودة بها المنطقة إن من قبل المستثمرين الموجودين في المنطقة أو عبر البرامج الوزارية".

ويلفت إلى أن لدى المنطقة إمكانيات كبيرة من خلال المرفأ والمطار والاستثمارات وإيجاد فرص العمل، معتبراً أن قوة لبنان من قوة عكار التي أعطت ما لديها من يد عاملة وشباب انتشروا في كل المناطق وعملوا فيها. "عكار حمت الحدود عبر الجيش اللبناني، على أمل أن تصبح المنطقة التي تموّل الدولة المركزية وتعود قوية"، وفقاً لموسى.