Beirut
16°
|
Homepage
أسود لـ"ليبانون ديبايت": راجع حتماً راجع!
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 18 نيسان 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

ثلاثة طرقات سلكها النائب زياد أسود قبل وصوله الى ساحة النجمة عام 2009، الأول بواسطة سيّارة الإسعاف عندما كان مُتطوّعاً في الصليب الاحمر اللبنانيّ لثلاث سنوات وشارك في الثالث عشر من تشرين الأوّل 1990 مع رفاقه مهام الدعم، في ذكرى وصفها عبر رسالة مؤثّرة بأنّها كتبت بشكل استثنائيّ تاريخ وطن في يومٍ واحدٍ. ليسلك بعدها درب النضال العونيّ ويتعرّض في السّابع من آب عام 2001 للضرب والملاحقة، والاعتداء، الذي لم يمنعه من المُشاركة في التجمّع امام قصر العدل في التّاسع من آب للمطالبة بالعدالة للوطن والمواطن، فكان ثوب المحاماة لباسه للدفاع عن الحقّ في مساره الثالث.

إنّ "قدر الأحرار... الثبات والنضال"، بهذا الإيمان خاض أسود معركة انتخابات 2009 النيابيّة في قضاء جزين، وتمكّن من الوصول الى مجلس النوّاب مُتسلّحاً بثقة أكثر من خمسة عشر ألف ناخب، اقترعوا له ليكون الصوت الجزيني في الندوة البرلمانيّة.


وها هو اليوم يخوض التجربة للمرّة الثانية وفق قانون انتخابي جديد ضمّ جزين وصيدا في دائرة انتخابيّة واحدة، وبعد محاولات اقصاء وحصار تعرّض لها لم تنجح في زعزعة قاعدته الشعبيّة في مسقط رأسه او التأثير على الانتخابات الداخليّة التي اجراها التيّار لاختيار مرشحيه للنيابة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة، انتشرت أخبار تفيد بلجوء أسود عبر مكتبه الى الاتصال بالنّاخبين الجزينيّين عارضاً عليهم مبالغ ماليّة وصلت الى حدّ الالف وخمسمائة دولار مقابل اعطاء صوتهم للنائب المُنضوي في لائحة "صيدا جزين معاً". فما كان من المكتب الإعلامي الّا أن نفى الموضوع جملة وتفصيلاً، مؤكّداً أنّ أسلوب المال وشراء الأصوات لم يكن ولن يكون من مبادئ النائب أسود".

يكشف أسود في حديث مع "ليبانون ديبايت" عن أنّ "البعض يعمد الى استغلال ظروف الناس الصعبة، والدقّ على الوتر الموجع، من خلال استخدام لغة الإغراء والشراء تحت عناوين المساعدة والخدمات، التي لن تصمد أكثر من أربع وعشرين ساعة. في حين بإمكانها قتل منطقة بأكملها وأبنائها، مقابل وصول نوّاب الى المجلس. وصودف أن أخبرتنا صديقة بتلقي أهالي وأبناء جزين اتّصالات يرتكز مضمونها على عرض المال الانتخابيّ باسم المكتب، لكن هذه الألاعيب باتت مكشوفة المصدر حتّى لو كانت الأرقام المستخدمة خاصّة ومخفيّة".

ويعتبر أنّ "هناك حرباً شعواء تُمارس لإسقاط زياد أسود وقضم جزين وانهائها، عبر استعمال وسائل غير مشروعة لتشويه سمعته من قبل أشخاص يُفترض بهم أن يكونوا على قدر المسؤوليّة، ويقدّموا أفضل ما عندهم لمصلحة الناس والمنطقة بدل الاجتماع على محاربته".

أسود المعروف بمواقفه الجريئة البعيدة من أسلوب المجاملات السياسيّة، يؤكّد أنّه "لا يدخل في أيّ ناد مالي، أو مناقصة سواء ظاهرة أو باطنة". ويرى أنّ من أسباب الهجوم الدائم عليه "الغيرة والحسد وعدم القدرة على تلبية طموحات الناس، واعتبار هؤلاء ان طريقهم مُغلق بوجوده، خصوصاً أنّ زياد أسود خطّ أحمر لكلّ مسألة تمسّ بقرار جزين المستقلّ، وكيانها السياسيّ والجغرافي، وصوت عال يطالب دائماً بالإصلاح ومحاربة الفساد ضمن فريق سياسيّ يؤمن ببناء الدولة القويّة وعمل جاهداً لتحقيق هذا الهدف".

ويعتبر أسود أنّ "التغييرات التي أحدثها القانون الانتخابيّ خصوصاً لناحية التقسيمات التي طاولت جزين لن تؤثّر على نتائجه، لأنّ أبناء سيّدة المعبور هم أحرار ومثال للشرف والكرامة"، قائلاً:"عنّا ناس انزرعت بالأرض، وعم تدافع عنها لآخر نفس، عنا ارامل ويتامى واهالي شهدا، لن يتركوا المنطقة او يبيعوها ويتعاطون السياسة بوطنيّة ووفاء".

وحول تحالف التيّار الوطنيّ الحرّ في جزين مع الجماعة الاسلاميّة، في خطوة وصفها البعض بالتخلّي عن المبادئ لضمان المقاعد، يؤكّد أسود أنّ "مواقفه واضحة وصريحة على مستوى السيادة والمقاومة واصلاح المؤسّسات، وتصحيح الشوائب والخروج من حقبة الثمانينات في ما خصّ صيدا وجزين، عبر فتح صفحة جديدة، وترطيب الأجواء وانهاء الحزازيّات وتقديم الأفضل سياسيّاً، انمائيّاً وأخلاقيّاً، للدائرة ككلّ بعد الذكريات الأليمة".

ويضيف، "كلّ القوى السياسيّة تحالفت مع بعضها أو سعت لذلك، منها فشل واخرى عقدت بنجاح، أما مرشّحو لائحة صيدا جزين معاً، يتعاملون مع بعضهم باحترام لخصوصيّة كلّ طرف في جو من المساواة والتوازن، فنحن جلسنا، وتمالحنا وتحالفنا".

ويشير إلى أن "البعض يريد جزين تابعة، وهذا الأمر لن يحصل بوجودي، وأنا نائب بالصفّ الأوّل، والنيابة بالنسبة لي هي مهمّة لا وظيفة"، مؤكّداً "زياد أسود راجع حتماً راجع".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر