Beirut
16°
|
Homepage
"المهدئات" تجتاح لبنان... أرقام مرعبة!
رماح الهاشم | الاثنين 03 أيلول 2018 - 11:40

يعدّ لبنان بين أكثر بلدان العالم استهلاكًا لمهدئات الأعصاب

ازدياد الطلب على المهدئات يعود الى الضغط النفسي الذي يعيشه اللبنانيون

الحل موجود لدى الإنسان بشخصه فالإنسان هو معيار كل شيء

على الإنسان أن يكون حكيما بينه وبين نفسه لكي لا يتأثر كثيرا بما يدور حوله


"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم:

Cipralex، Deanxit ، Zoloft وSeroxat، أصبحت أسماء مألوفة على الأذن، هي أسماء أدوية مهدئة للأعصاب، واستهلاكها بات شائعاً بشكل كبير، اذ يتم تداولها بين الناس ويصفها الاشخاص احدهم للآخر من دون إستشارة طبيّة تحت شعار "اسأل مجرّب وما تسأل حكيم"، او على قاعدة ان زيارة طبيب نفسي هي فقط "للمجانين".

كثُر في الآونة الأخيرة، استخدام المهدّئات والمسكّنات، حتى باتت تشكل الحلّ للكثيرين في بلد كلبنان يقال فيه أنّ الشعب على شفير "الجنون"، وأما إذا عدنا للأسباب فهي كثيرة بل أكثر من أن تعدّ أو أن تحصى، لدرجة أنه إذا غصنا في التفتيش عن السبب بطل العجب، فلبنان منذ نشوئه يتعرض لأزمات على كافة الأصعدة (إجتماعية واقتصادية وسياسية).


وبحسب دراسة أعدّتها جمعية "Gallup"، يعدّ لبنان بين أكثر بلدان العالم استهلاكًا لمهدئات الأعصاب، حيث تظهر الدراسة أنّ 47 % من اللبنانيين يعانون حالات اكتئاب عصبي، ولعل الأكثر خطورة أنه "أصبح هناك حالة ادمان من قبل الشعب اللبناني على المهدئات وبحسب الارقام الأخيرة، فان 70 % من مستخدمي هذه الادوية هم في حالة ادمان اذ يصبح من الصعب ان يتوقف المريض عن تناولها بعد الاعتياد عليها، لذا نرى إقبال كثيف على شراء الأدوية المهدّئة".

فماذا حلّ حتى غدت "الأعصاب" هي مرض العصر الاكثر شيوعاً اليوم بين صفوف اللبنانيين من مختلف الأعمار؟

تحدّثنا الى إحدى الصيادلة في منطقة بيروت التي رأت ان "ازدياد الطلب على المهدئات ومضادات الاكتئاب يعود الى الضغط النفسي الذي يعيشه اللبنانيون في ظلّ الاوضاع الراهنة"، والى ما تصفه بحالة "الخنق" التي يعيشها المجتمع".

في رأي الأخصائي في علم النفس والتحليل النفسي، الدكتور "انطوان الشرتوني"، أن "هناك أسباب كثيرة تدفع الشعب إلى الشعور بالقلق الزائد وصولا إلى الاكتئاب والاضطربات النفسية، ذلك بسبب الحالة الاقتصادية-الاجتماعية-السياسية المذرية، فالإنسان لا يمكن أن ينفي نفسه من المجتمع لذلك يتأثر بما يحدث".

ولفت الشرتوني في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أن "هذه التأثيرات لها أثر سلبي على كل إنسان، مما يدفع الشخص للجوء إلى الأدوية المهدئة منى أجل الشعور بالراحة"، في المقابل شدد على أنه " لا يمكن تعميم هذه الحلالات فالكل شيء حدود، وعلى أن هذه الأدوية يجب أن تكون تحت إشراف طبي وليس كل من قال أنه لا يشعر بالراحة عليه اللجوء إلى المهدئات".

وعن إمكانية معالجة هذه المشكلة يرى الشرتوني أن "الحل موجود لدى الإنسان بشخصه، فالإنسان هو معيار كل شيء، فهو الذي يقرر إن كان يريد أن يبقى حزين وقلق، أو يكون في حالة فرح"، مشدداً على أن "كل إنسان عليه أن يفكر ويقتنع بأن الحياة ستستمر بحلوها وبمرها، فالأفضل أن تكون بحلوها وأن يمارس حياته بطريقة جيدة وصحيحة، وينظر للأشياء بطريقة إيجابية".

وأكد في المقابل، أن "هناك حالات ومشاكل إجتماعية تحتاج للمساعدة من أجل التخلص منها"، مشيراً إلى أن "ضرورة اللجوء في بعض الأحيان إلى مرشدين نفسيين وإجتماعيين للمساعدة في التخفيف من وطأة الإضطراب الذي يسببه الضغط الإجتماعي".

ودعا الأخصائي إلى أن "يكون الإنسان حكيما بينه وبين نفسه لكي لا يتأثر كثيرا بما يدور حوله"، معتبراً أن "وجود العائلة مهم جداً لأنها هي الداعم الأول والأخير. وشدد على "ضرورة التخلص من فكرة أن اللجوء إلى الطبيب النفسي هي فقط لـ"المجانين"، بل على العكس هو قرار أكثر صوابية ويساعد في التخلص من المشاكل والأعباء بطريقة بعيدة عن الأدوية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 9 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 5 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 1
بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 10 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 6 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 2
بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 11 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 7 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 3
إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 12 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 8 "نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر