"ليبانون ديبايت":

تفاجأ أهالي الدامور قبل أيّام، بخبر الإعلان عن افتتاح مدرسة جديدة تحت اسم "الروّاد" في المبنى نفسه الذي كان يعود الى مدرسة لبيب عون التي أقفلت أبوابها خلال المعارك والاحداث إبّان الحرب الأهليّة.

وفي التفاصيل، علم "ليبانون ديبايت"، أنّ "مبنى المدرسة القديمة، قد تمّ تأجيره لعدد من الأشخاص قبل حوالي الأسبوعين، مع اعلان هؤلاء انشاء مدرسة جديدة قبل حتّى الحصول على الترخيص من وزارة التربية والتعليم العالي".

وبحسب مصادر خاصّة، فإنّ "المفاجأة لم تقتصر فقط على انشاء مدرسة مكان تلك القديمة التي لها قيمة معنويّة كبيرة عند الأهالي، ومن دون الحصول على ترخيص، إنّما شملت ايضاً المرشد التربوي فيها بعدما تبيّن عند الكشف عن هويّته أنّه الشيخ ​بسام الطراس، الذي فُتح ملفّه عام 2016، وارتبط إسمه بإتهامات لها علاقة بالإنتماء الى "داعش" والتواصل مع أشخاص مرتبطين بالتنظيم، ويقومون بأعمال إرهابيّة في لبنان والخارج".

"وبعد التحقّق من الموضوع، تحرّك الأهالي بإتّجاه القضاء، وبعض الفعاليّات المحليّة والسياسيّة اعتراضاً على افتتاح المدرسة المخالفة، ما دفع بوزارة التربية والتعليم الى التراجع عن اصدار الترخيص بعدما كانت تنوي منحها الى مستأجري المبنى". وذلك بحسب ما أكّدت المصادر نفسها.

بدوره، اعتبر مصدر مطلع، أنّ "إفتتاح المدرسة فيه ضرب للمجتمع الداموريّ، وللمنطقة التي لطالما تميّزت بكونها محطّة للتعايش الاسلاميّ المسيحيّ والدرزيّ، هي التي تستقبل في مدارسها تلامذةً من مختلف الطوائف والمذاهب".

وكشف المصدر نفسه أنّ "بعض اهالي الدامور كانوا بصدد تقديم مفاتيح منازلهم الى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ومغادرة بلدتهم في حال تم افتتاح المدرسة".

من هنا، ناشد الأهالي الكنيسة وفعاليّات الدامور، ايلاء الإهتمام اللازم لمنطقة كانت ولا تزال تعدّ مفتاح الشوف وشرق صيدا، على اعتبار أنّ أيّ ظرف صعب تمرّ به سيؤثّر سلباً على هذا التعايش.

وفي متابعة للقضية، علم "ليبانون ديبايت"، أنّ يوم الاثنين الماضي، تمّ ابلاغ مديرة المدرسة قرار الإقفال، بعدما كانت على وشك الإنطلاق بعامها الدراسيّ، وذلك في اجتماع عقد في البلدية، الأمر الذي وتّر الأجواء، ودفع بالمديرة الى المطالبة بالتعويضات مقابل اعمال الصيانة والتحسينات التي شملت المبنى والتحضيرات والتجهيزات التي تكبّدتها لإفتتاح المدرسة.