Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
تاراتاتاتا للشّعب
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاحد
23
كانون الأول
2018
-
9:01
"ليبانون ديبايت" - روني ألفا
أدعو إلى انتِفاضَةِ زمامير. زمامير عريضة وزمامير رفيعة.كميونات ،حافِلات نقل عام ومركبات أجرَة وسيارات خاصّة.كل ما يسيرُ على دَواليب مدعو الى انتفاضةِ زَمامير.تذكرونَ كَم زَمَّرنا للزعماءِ في الأنفاقِ وعلى الجُسورِ والطرقاتِ الدوليَّةِ والفرعيَّةِ والأزقّةِ وتحتَ البناياتِ المُعادِية والصديقَة؟ كَمْ زَمّوراً طوَّبنا بِاسْمِ صاحِبِ الدولَةِ والمعالي والسعادة؟ زمّرنا لقداسةِ البابا ونيافةِ الكاردينالِ وغبطةِ البطريرك وسماحةِ الإمام.زمّرنا نكايَةً بزمّورٍ ايديولوجي مُعادٍ. زمّرنا للرؤساءِ والعظماء والفُصَحاءِ والنُجَباء والأثرياء.لَم نزمِّر مرَّةً لأنفُسِنا.للوَجَعِ المستوطنِ فينا.تخيَّلوا معي مئات آلاف السيارات من العبدِه الى الناقورة تُطلِقُ العِنان كلَّ يومٍ لزماميرِها معلِنَةً حلولَ زمنِ زمّورِ الشَّعبْ.فلنُطلِقهُ.ليسَ مُكلِفاً أن نُزَمِّر.فلنبدأ بِمواكِبِ الزعماء الذين تُسَدُّ لهم المنافذُ والمفارِقُ.لا بأسَ أن تَستَجيبَ سياراتُنا لتَعليماتِ رِجالِ الأمن فتُطفئَ محرِّكاتها ريثما يمرُّ موكبُ الزَّعيم.ولكن فلنزمِّر.زمّورٌ لوجَعِ الشعب اللبناني لم نطلِقهُ بَعْد.زمُّورٌ فيه حشرَجَةُ بِكاءٍ وصهيلُ كَرامَة.فيهِ انتقامٌ حَضاريٌّ لثلاثينَ سنةٍ سُكوت.زمّورٌ جَماعيٌّ يصلُ صوتُهُ الى الدُّوَلِ المُجاورَة.زمّورٌ يَكُونُ أرقى وسيلَةِ إزعاجٍ لزعماءَ أمعنوا في جَلدِنا حتى نزعوا جِلدَنا عن عَظمِنا.
فليَكُن زمّوراً ضَغطَة مبارَكة واحِدة.
عشرُ ثوانٍ ويدُنا على زمّورِ اقتصاصِنا من أولئكَ الذينَ نَهَبوا أرزاقَنا ودقّوا أعناقَنا.فلنبدأ بزمّورٍ واحِد كلَّ يوم .سأُطلِقُهُ صباحاً في الزحمَةِ وإذا أثبتَ جَدواهُ وأخرَجَ الزعماءَ عن طَورِهِم سأدعو الى مؤتمرٍ صَحَفيٍ معلِناً تأسيسَ حزب الزمامير في مواجهةِ أحزابِ الدَّنانير.عنصُرُ المباغتةِ سيكونُ البيانَ التأسيسِيَّ لِحزبِنا.لا تتسرّعوا.انتَظِروا أقربَ مسافَةٍ بينَكُم وبين رتلِ سياراتِ المُواكَبَةِ وأطلِقوا زَماميرَكُم.لا تَخافوا إن كسَرَت عليكم سياراتُ المُرافِقين.في قرارةِ أنفُسِهِم سيحبّونَ زمّورَكُم وسيتمنَّونَ لو كانَ بِمَقدورِهِم أن يُجيبوكُم بمثلِه.هم أدرى بما تخطِّطُ لَهُ المافيا لأنهم أقربُ النَّاسِ الى فُتاتِ موائِدِهِا.
رَكِّزوا على طبلاتِ الأذُن.عيونُ الزُّعماءِ لا تبكي.قلوبُهُم لا تَخفقُ وفمُهُم لا يُفتَحُ إلا للأَكل.وفي خضمِّ قيامِكُم بواجِبِكُم الوطني هذا،تذَكَّروا أنَّكُم شعبٌ حيّ.تَذَكّروا أن جمهوريّةَ الزمامير قد تؤسسُ لدولَةٍ بِلا نِفاق.الزمّورُ من العبدِه الى الناقورة قد يحرِّرُ وطناً بِكامِلِه.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا