المحلية

الأربعاء 20 آذار 2019 - 08:15 LD

هذا ما سيطرحه بومبيو في بيروت

هذا ما سيطرحه بومبيو في بيروت

ليبانون ديبايت - فادي عيد

يزور وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو بيروت، على إيقاع تفاعل الإشتباك السياسي الداخلي، بفعل التباينات المتجدّدة حول الكثير من القضايا وأبرزها قضية النازحين السوريين، والإزدواجية التي تطبع المواقف اللبنانية الداخلية من هذه المسألة المرتبطة بشكل رئيسي بملف العلاقة ما بين لبنان وسوريا.

ووسط ازدحام الأسئلة حول ما سيحمله معه الوزير بومبيو، فإن معلومات ديبلوماسية، تحدّثت عن ضبابية تحيط بالمناقشات التي سيجريها الوزير الأميركي، خصوصاً في ضوء عدم وضوح الأجندة اللبنانية، حيث لم تستعدّ القوى السياسية لما سيحمله معه وزير الخارجية الأميركية من ملفات، وإن كان مساعده لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفيد ساترفيلد، قد أوجز للبنانيين بعض الطروحات الأميركية بشكل سمح بإعطاء القوى اللبنانية الوقت اللازم لإعداد أجندة أجوبة جاهزة على كل ما يمكن أن يطرح في جولة بومبيو.

وكشفت المعلومات الديبلوماسية، أن الموقف اللبناني قد أعلن من خلال التصريحات السياسية للمرجعيات الكبرى، غداة زيارة السفير ساترفيلد، حيث برز إجماع على تمسّك لبنان بحدوده البحرية والبرية، وذلك في سياق ردّ استباقي على الملف الحسّاس الذي يشكّل عنوان جولة بومبيو، وهو الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وصولاً إلى الحدود البرية.

وأوضحت أن النزاع بين لبنان وإسرائيل عند الحدود البحرية الجنوبية، غير قابل للتسوية انطلاقاً من الإقتراح الأميركي الذي يطالب لبنان منذ سنوات بالموافقة على "خط هوف" الذي جرى رسمه في العام 2012.

ولفتت المعلومات، إلى موقف الرئيس نبيه بري السابق من الطرح الأميركي، والذي تناقلته الإدارات المتعاقبة منذ العام 2012 إلى العام الحالي، حيث تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى تكريس هذا الخط الذي ينتزع من لبنان مساحات واسعة هي حق للبنان، وتقع خصوصاً من ضمن حدوده ومياهه الإقليمية.

وإذا كان لبنان المحطة الأخيرة لجولة الوزير بومبيو، فإن الترقّب يبقى سمة الأيام القليلة المقبلة، بانتظار بلورة الهدف الأساسي لهذه الزيارة، علماً أن المعلومات نفسها، قد أكدت بأنه بات واضحاً أن ملف العقوبات الأميركية على "حزب الله" لا يحتل الأولوية على جدول أعمال الوزير بومبيو، وذلك، على الرغم من أن واشنطن تستعدّ لرزمة جديدة من القرارات العقابية بحق إيران وحلفائها في المنطقة.

وأكدت أن هدف وزير الخارجية الأميركي، وفي هذا التوقيت بالذات، هو إعادة ترتيب العلاقات ما بين واشنطن وبيروت، وذلك انطلاقاً من ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لافتة إلى أن السفير ساترفيلد، كان سبق وأن تحدّث أمام الذين التقاهم في زيارته الأخيرة لبيروت، عن استعداد أميركي لرعاية مفاوضات غير مباشرة ما بين لبنان وإسرائيل من أجل ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي، فإن تحريك هذا الملف البالغ الدقة والحساسية، يجري وفق النظرة الأميركية، والتي رأت المعلومات، أنها أقرب إلى وجهة النظر الإسرائيلية، أكثر مما هي إلى وجهة النظر اللبنانية.

لذا، تتابع المعلومات، أن الإعتراضات اللبنانية جاهزة لإبلاغها للوزير بومبيو، وذلك، وفق مقاربة تنطلق من أهمية التركيز الأميركي على وضع حدّ للإعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية براّ وبحراً وجواً، قبل الدخول في أية مناقشات حول اقتراحات متعلّقة بترسيم الحدود البحرية، وبثروات لبنان من النفط والغاز.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة