Beirut
16°
|
Homepage
"فان" حسن مراد... على خطّ البقاع - عكار!
ملاك عقيل | السبت 05 تشرين الأول 2019 - 1:00

"ليبانون ديبايت"- ملاك عقيل

لم يتردَّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في سلسلة مواقفه الاعلامية المُعلَنة مؤخرًا بُعَيْد عودته من نيويورك من المجاهرة بأنّ جزءًا من فوضى الداخل التي "نشطت بقوة" خلال غيابه، جاءَ كردٍّ على سلسلة المواقف التي أطلقها من أعلى منبرٍ دوليٍّ في الامم المتحدة ومنها رفع ورقة الحوار مع سوريا بهدفِ حلّ أزمة النزوح السوري.

كان بارزًا، حرص عون على التوضيح بأنّ ما قصده من نيويورك هو مجرد "التلويح" بخيار الحوار المباشر من خلال تشجيع العودة بالاتفاق مع الدولة السورية "في حال أُجبِرَ على ذلك"، إذا استمرّ التلكؤ الدولي في تحميل لبنان كلفة النزوح السوري.. وليس النزول من الطائرة الرئاسية والتوجّه فورًا نحو مجلس الوزراء لوضعِ بندِ الحوار مع دمشق على رأس جدول الأعمال!


كلمة عون في دقّ ناقوس خطر تحويل النازحين الى "رهائنٍ في لعبة دولية للمقايضة"، بقيت من دون صدى في الداخل المشغول بخلافاتِ أهل السلطة وفكِّ حبكة "مؤامرة" الشارع الى الخضة المالية والنزاع على إصلاحات الموازنة وتأديب "المتآمرين" على الدولة...

وحده الوزير حسن مراد ضمن الحكومة أعاد التذكير، خصوصًا بعد فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، بضرورة التواصل بشكلٍ رسميٍّ مع الجهات السوريّة لحلّ أزمة النازحين، وايجاد التسهيلات أمام المنتجات اللبنانية للعبور إلى الأسواق العراقية والعربية وتخفيف أعباء النقل البري ومحاولة إعادة التصدير عبر سوريا الى أرقامه السّابقة حوالي ٨٠٠ مليون دولار.

ويؤكِّد مراد في هذا السّياق لموقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "هنك خطة وضعها وزير النازحين صالح الغريب ويفترض طرحها قريبًا، والتواصل مع سوريا بشكلٍ رسميٍّ ضروريٍّ لتسريعِ هذه العودة. وفي ملف المعابر لا يجوز الاستمرار في محاصرة أنفسنا، خصوصًا، أنّ من يرفض اليوم هذا الحوار هو من سعى في السّابق الى قيام السفارات بين البلدين".

وأضاف "لا أحد يريد تخريب العمل الحكومي وخلق المزيد من الأزمات، لكن نطرح الأمر من زاوية اقتصادية للمساهمة في إدخال العملة الصعبة وإراحة المزارعين وفتح الأسواق نحو العمق العربي عبر الضغط لخفض كلفة الرسوم"، مؤكدًا، أنّ "العراق أبلغنا رسميًّا أنّه مستعدٌ للاستيراد من السوق اللبناني".

الوزير السني السادس الذي فُرِض فرضًا على سعد الحريري وكلّف تشكيل الحكومة أشهرًا إضافية من التأخير والذي يصرّ رئيس الحكومة حتى الآن على رفض استقباله، ينشط بقوة على أكثرِ من خطٍ يتخطى همّ الحدود والنازحين وحقيبة الدولة لشؤون التجارة الخارجية التي يسعى من خلالها الى فتحِ أسواقٍ جديدةٍ أمام لبنان. وهو يُرصَد بدقة من "تيار المستقبل" خصوصًا بعد تمدّد خدماته ونشاطاته في عكار والشمال وصولاً الى الجنوب.

الأزمات التي تطوِّق الحريري يستفيد منها بعض خصومه في الساحة السنية بذكاءٍ. "صديق سوريا" والمنتمي الى خط المقاومة حسن مراد واحد من هؤلاء لكن ليس من باب النكاية أو فتح "مشكل سياسي".

منذ الثمانينات، بنى الوزير السّابق النائب عبد الرحيم مراد ومن ثم عبر نجله حسن ما يشبه "الجمهورية" ضمن "مؤسسات الغد الافضل". هيكلية "ميني دولة" و"دورة اقتصادية متكاملة" توافرت ضمن هذه المؤسسات استفاد منها الالاف، وبالتالي ابن البقاع الغربي ليس طارئًا على "منظومة الخدمات" وآخرها هبة المنح التعليمية الى الجيش من أصل "مخزون" وصل الى 140 الف منحة. لكن "جديدها"، وبحكم الموقع الوزاري، التمدّد الجغرافي بشكلٍ أوسع.

بعد أكثر من ثمانية أشهر على تعيينه وزير دولة لشؤون التجارة الخارجية من حصة "اللقاء التشاروي" في الحكومة، لم يتموضع مراد بما يوحي بأن رهان الوزير جبران باسيل عليه ليقفز من ضفة "سنّة المقاومة" الى "تكتل الاقوياء" قد نجح. "ثوابته" بتمثيل "السنة المستقلين" على طاولة "ميرنا شالوحي" قائمة ما أسقط فرضية "الوديعة" التي حاول وزير الخارجية بداية تسويقها.

هذا الامر لا يَحجب العلاقة الممتازة مع باسيل الذي لم تكن تجمعه به معرفة شخصية قبل التوزير، والتنسيق القائم مع وزيري الخارجية والاقتصاد في ملفات حقيبته. ومن هذا الموقع، نَشط نجل "ابو حسين" على أكثر من جبهة سيُصعَب على مسؤولي تيار المستقبل تجاهل تأثيراتها خصوصًا بعد النكسة النيابية وفي ظل شحّ خدمات "الفريق الازرق".

قبل أيام، حلَّ مراد ضيفًا على بلدة مشحا العكارية بعد زيارة تموز الفائت الى منيارة، ويطل اليوم من بلدة أكروم قرب وادي خالد. الوزير الذي سبق له، قبل حمل لقب "معاليه" أن "ركب الفان" على طريق بيروت - بعلبك، ولم يتردَّد بعد تعيينه وزيرًا في استخدام التاكسي، يفتي دومًا بسياسة اليد الممدودة وحتى اليوم، كما يقول، "لم نقابل بأي يدّ".

أكثر من ذلك، ما يمكن رصده أنّه "حيث يمرّ" حسن مراد سيسهل رؤية "الهيئة العليا للاغاثة" تفلش "العدة" بعده لـ "القيام بالواجب" و"تسجيل الحضور"! مناوشات "على الخفيف" لا تؤثر على ما يرسمه إبن البقاع الغربي "سأبرم لبنان كله. ومن موقعي، وبحكم علاقاتي مع باقي الوزراء سأحاول أن أخدم بعيدًا من أيّ اعتبار سياسي".

ويكشف مراد الذي يتحضَّر لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة "أنه قد يكون هناك أكثر من مرشحٍ لحزب الاتحاد في البقاع وربما خارجه"!

لكن ماذا عن علاقته مع رئيس الحكومة؟ بعض "القفشات" داخل الحكومة بين الرجلين لا تقدِّم ولا تؤِّخر في مسار العلاقة. يقول مراد "أتعاطى معه كرئيس حكومة. وحتى اليوم لا أعلم سبب رفضه استقبالي. في المرّة الاولى طلبت موعدًا لأشكره على توزيري، والثانية لآخذ توجيهاته في الملفات التي توليتها".

ما ليس منطقيًا في حسابات مراد، "أن يجلس الحريري مع حلفائي التيار الوطني الحر وحزب الله والطاشناق والحزب الديموقراطي، وأمل والمردة، وصولاً الى النائب جهاد الصمد... ولا يجلس معي!".

وحين يُسأَل مراد عن تعليقه على سلسلة الازمات التي تُحاصِر الحريري وصولاً الى فضيحة "نيويورك تايمز" يقول "لا تعنيني إطلاقًا مشاكله الشخصية، ولا أزماته المالية ولا أعلِّق عليها. ما يعنيني أني وزير وأتابع ملفات تهمّ الحكومة ولا أجد تفسيرًا لموقفه".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر