Beirut
23°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
ليلة تسلّل جنبلاط إلى الحكومة
صفاء درويش
|
الخميس
23
كانون الثاني
2020
-
8:00
"ليبانون ديبايت" - صفاء درويش
طوال الفترة التي سبقت تشكيل حسان دياب لحكومتهِ واظب مسؤولو الحزب التقدمي الإشتراكي ونوّابه على تأكيد عدم رغبتهم المشاركة في الحكومة. أُبلِغَ حسان دياب، أنّ وليد جنبلاط خارجها. سبقهم جميعًا إلى ذلك الوزير السّابق نفسه عندما أكّد في مداخلةٍ تلفزيونيّةٍ، أنّه "خارج اللعبة الحكومية ويفضّل المعارضة". حتى راحَ الرجلُ أكثر من ذلك حينما وضعَ حزبه تحت مجهر المحاسبة. فجأةً، تبيّن أنّ كلامَ تشرين يمحوه كانون، فشهدَ ليل 21 كانون الثاني عملية تسلّل وليد جنبلاط إلى حكومة حسان دياب، فكانت منال عبد الصمد وزيرة للإعلام.
هذا الواقع، بدا جليًا صبيحة التشكيل، في اليوم الأوّل من عمر الحكومة. تغريدتان لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب صوَّب من خلالهما على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليتساءل أكثر من طرفٍ عن حقيقةِ ما جرى وكيف أُدخِلَت منال عبد الصمد إلى الحكومة.
في هذا السياق، عَلِمَ، "ليبانون ديبايت"، أنّ رئيس الحكومة حسان دياب ركب سيارته من بيروت متوجهًا إلى قصر بعبدا وفي جعبتهِ أسماء وزراء حكومته إذ لم تكن تشكيلته تتضمّن إسم عبد الصمد. دخلَ الرجلُ إلى مكتبِ رئيس الجمهورية ميشال عون ليتفاجأ بحضور رئيسِ المجلس النيابي قبله، وهو الأمرُ الذي كسرَ العادات البروتوكولية، إذ كان يحضر في السّابق بري نفسه بعد وقتٍ على بدءِ اجتماعِ رئيس الجمهورية برئيسِ الحكومة. عرضَ حينها دياب لتشكيلتهِ التي تضمّ الدكتور رمزي مشرفية إضافةً الى إسمٍ آخر هما حصّة الطائفة الدرزية المتوافق عليهما من قبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزير السّابق وئام وهاب. فوجئَ دياب، أنّ عون وبري كانا سبقاه واتفقا على تضمين إسم عبد الصمد مراعاةً من بري لجنبلاط ورغبةً من عون في تسريعِ التشكيل. أُحرِجَ دياب في لحظتها هو الذي أنجزَ اتفاقاته مع الأفرقاء وتوجّه لإعلان حكومته. خبرةُ بري، أنهت الموقف سريعًا وأدرجت إسم منال عبد الصمد وزيرةً للإعلام.
عبد الصمد ابنة عماطور هي ابنة المختارة أيضًا. إذ أنّ والدتها من المختارة وجدّها كان المحامي الشخصي للشهيد كمال جنبلاط. هي من عائلةٍ اشتراكية يَنقل عارفوها اعجابها بـ"وليد بيك"، فيما يؤكد من زاملها في الجامعة اليسوعية في بيروت على كفاءتها الكبيرة.
مصدرٌ مطّلعٌ، يكشف لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ اتصالًا جرى بين بري وجنبلاط قبل أيّامٍ تمّ الإتفاق خلاله على توزير عبد الصمد، التي كانت قد تلقت تزكيةً اضافية من وزير المال السّابق علي حسن خليل نتيجة بصمتها حين شغلت منصب رئيس دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة في وزارة المال.
تركت خطوة بري إدخال جنبلاط الحكومة عبر عبد الصمد امتعاضًا كبيرًا في صفوفِ فريق الثامن من آذار، إذ يعتبر مصدرٌ قياديٌّ في الفريق، أنّ بري دائمًا ما يسعى الى تهميشِ دروز الثامن من آذار لحساب جنبلاط، ناسفًا التضحيات كلّها التي يقدِّمونها والضغوط التي يتعرَّضون لها نتيجة وقوفهم إلى جانب المقاومة.
ويضيف المصدر، أنّ وليد جنبلاط انتهى سياسيًا مرّات عدّة فأنعَشه الرئيس بري.
مصادرُ الحزب التقدمي الإشتراكي، رفضت التعليق على توزير عبد الصمد، فيما كان موقف جنبلاط الإيجابي تجاه الحكومة مؤشرًا واضحًا على أنّه لم يخرج من "المولدِ بلا حمّص".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا