Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ابراهيم وحجر الأساس في حوار بكركي ـ "حزب الله"
فادي عيد
|
الخميس
30
تموز
2020
-
5:24
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ترتدي زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الديمان بالأمس، طابعاً بالغ الأهمية لجهة التوقيت والدلالات، حيث أن مصادر سياسية واسعة الإطلاع، قرأت فيها منعطفاً بارزاً في المشهد السياسي الداخلي الذي تكوّن منذ نحو ثلاثة أسابيع، وعلى أثر الإعلان عن طرح البطريرك بشارة الراعي حول حياد لبنان.
وعلى الرغم من أن هذه الزيارة، ووفق المواقف المعلنة التي سبقتها وتلتها في الساعات ال48 الماضية، فإن المصادر نفسها، اعتبرت أنها تشكل محطة سياسية وتمهّد لتطوّر على صعيد الموقف العام من طرح الحياد، وذلك لجهة التمهيد لنقاش صريح من المحتمل أن ينطلق ما بين بكركي من جهة والقوى السياسية المعارضة للحياد ولو أنها لم تعلن أي موقف من الطرح المذكور مثل "حزب الله" الذي يرفض مسؤولوه الخوض في أية أحاديث أو نقاش حول الحياد من جهة أخرى.
وبرأي هذه المصادر التي نقلت عن زوار الديمان، بأن استضافة اللواء ابراهيم على مائدة غداء البطريرك الراعي، تندرج تحت عنوان اجتماعي واجتماع دوري، وبأنه ليس موفداً من أي جهة سياسية أو حزبية، يبدو من الصعب الفصل ما بين تحرّك اللواء ابراهيم وصمت "حزب الله" إزاء الحياد، خصوصاً وأن هذا العنوان قد تحوّل إلى محور للنقاش المحلي وأطلق دينامية سياسية جدية وسط الأزمات الكبرى التي يواجهها لبنان على كل المستويات.
ولذا، فإن المقاربة الديبلوماسية لطرح بكركي، والتي عبّر عنها بوضوح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد لقائه البطريرك الراعي الأسبوع الماضي من الصرح، قد دفعت أكثر من طرف داخلي إلى إعادة النظر بهذا الأمر، ومن زوايا مختلفة اليوم، وبالتالي، فإن قنوات الحوار الداخلي قد فُتحت، ولو بشكل غير مباشر، ومن الطبيعي أن يقودها "رجل المهمات الدقيقة"، كما وصفته المصادر نفسها، حيث أن طرح حياد لبنان ليس ملفاً داخلياً عادياً، بل تحوّل إلى نقطة محورية في الجدل السياسي الدائر حالياً، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على إطلاق البطريرك الراعي لموقفه هذا، خصوصاً وأنه بعد التطورات المتسارعة هذا الأسبوع، عاد هذا الطرح إلى الواجهة أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ضوء إعلان الوزير الفرنسي لودريان دعم فرنسا لدعوة بكركي إلى الحياد.
وبغض النظر عن المواقف المعلنة قبل وبعد زيارة اللواء ابراهيم إلى الديمان، فإن المصادر الواسعة الإطلاع، قالت أن النتيجة الأولية والمباشرة هي التخفيف من مناخ الإحتقان السائد في بعض الأوساط السياسية والحزبية التي تعارض طرح الحياد من دون الإعلان عن ذلك صراحة، وهو ما برز بين السطور القليلة لتصريح اللواء ابراهيم، حيث تمنى أن يحصل الإجماع بين كل اللبنانيين على طرح البطريرك الراعي بالنسبة لحياد لبنان عن الصراعات الدولية والإقليمية، مكرّراً في الوقت نفسه، أنه لم ينقل أية رسائل من البطريرك الراعي إلى أي فريق سياسي، كما من أي فريق سياسي إلى الديمان.
في المقابل، نقلت المصادر نفسها، عن زوار الديمان بالأمس أيضاً، أن البطريرك الراعي، الذي يرفع شعار الحياد، يؤكد في الوقت نفسه على دور لبنان واللبنانيين بكل طوائفهم في المنطقة، وهو نموذج التعايش بين الطوائف كافة، والحفاظ على دور لبنان الحوار والتعايش والرسالة كما كان على مدى السنوات الماضية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا