Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هذا ما قاله عون... ولم يُنشَر!
ميشال نصر
|
الجمعة
15
كانون الثاني
2021
-
2:00
"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
دخول اللبنانيين الحجر الصحي الإلزامي بعدما فتك بهم "كوفيد"، ادخل معهم كل مساعي تشكيل الحكومة الموضوعة اساساً على أجهزة التنفس الخارجي، وكذلك وساطات تبريد الاجواء بين الرئاسات، التي تكفّلت بها العاصفة التي تضرب لبنان، فيما "الولدنة السياسية" تشي بأن لا نهاية للأفق "المسكر"، المحكوم باعتبارات من كل حدب وصوب، لن ينفع فيها "لا تلقيح ولا تطعيم".
فالقضية لم تَعد مسألة تشكيل حكومة، ولا قصة مناكفات سياسية، على خلفيات الكيمياء "المش راكبة"، خصوصاً ان المتابع للشارع الاعلامي، يرصد حركة تحريض الى درجة غير مسبوقة، يستحيل معها سحب البلد من "جهنم" الغارق في قعرها، في خطة محكمة ومدروسة، لخلق شغور وانسداد في الافق، لنقل الاوضاع الى مرحلة مختلفة، في لعبة يتقنها جيداً حزب المقاومة والتحرير.
في كل الاحوال، فإن جلسة المجلس الاعلى للدفاع، لم تكن جلسة عادية بشيء، لا شكلاً ولا مضموناً ولا قرارات. غاب قائد الجيش العماد جوزاف عون، بسبب اصابات كورونا في محيطه الضيق، وفقاً للمعلن، ففتح الباب امام جملة تأويلات اطلقت العنان للمخيلات، معتبرين تغييب رئيس الاركان عن الحضور، رسالة رد "عونية" مزدوجة على هجوم بَيك المختارة.
أما في المضمون، فلقاء الدقائق الثلاثين، الذي سبق الجلسة بين الرئيسين عون ودياب، سرق الاهتمام من قرار "الطوارئ الصحية" الاول في تاريخ البلد.
اللافت في جولة الردود، حصرها بالرئيس المكلف وفريقه الاعلامي الضيق، بقرار حازم من بيت الوسط لغاية في نفس الشيخ سعد، ما غيّب أي صوت اعتراضي ودفن اي محاولات "هجوم مذهبي" ضد بعبدا، في ظل موجة الاتصالات التي اغرقت بيت الوسط تأييداً واستنكاراً وتسجيلاً للمواقف. هنا قطبة مخفية وحده "الشاعر المكلف" يملك الجواب عليها، رغم اجماع المصادر على براءة "سندباد الجمهورية" من دم اي اتصالات للتهدئة، بعدما بات لزاماً وقف العادة الموروثة من الزمن السوري بتوسيط موظف لحل خلافات بين الرئاسات وبين السياسيين.
ولكن، اذا كان الشعب اللبناني قد سمع ما "اسكره وأثلج صدره" من كلام ابيح للعلن، خفي منه ما كان اعظم، فإن حسابات الرئاسة أتت مختلفة بالكامل، بعيداً عن الكلام المسرب بحد ذاته، حيث بدا في الواقع وجود أمرين اساسيين لم يحظيا بالاهتمام والتحليل، وهما:
1-تقصّد الرئيس عون الحديث مع الرئيس حسان دياب بصفته وشخصه، وفي ذلك رسالة بالغة الاهمية. غير ان الغريب في الامر غياب اي تعليق "لغرندايزر" او استهجان، ما ترك ذيولاً في الشارع السني. لكن من المستفيد؟ في الواقع لقد حقّق التسريب هدفه الاول، فأعاد وديعة حزب المقاومة في الرئاسة الثالثة الى حضن راعيها، بعدما كان استدعاء القاضي صوان قد اخرجه من جنة الحارة وادخله جنة "السنة". ما يعني عملياً اعادة الانقسام الى الشارع السني، وقد يكون ذلك سبب تشدد الحريري في حظر الردود وضبطها.
2-مسارعة "غرندايزر السراي" ليلة التسريب الى التغريد بأنه لم يعد هناك من مهرب لترشيد الانفاق، هو نفسه الذي دأب منذ أشهر على المماطلة لرمي تلك الكرة الحارقة في حضن الحكومة الجديدة لينفجر اللغم في وجهها. فما الذي استجد؟ هل تبلّغ من الرئيس عون صراحة، ان وقت "المزح" انتهى وانه حان اوان العودة الى طاولة مجلس الوزراء، وهو المخفي من الشريط المسرّب؟ أم انها جرعة حليب سباع" مزغولة" نتيجة استنتاج خاطئ بُني على سوء فهم، درجت عليه الرئاسة الثالثة في زمن مفسر الاحاديث، المستشار الاول فوق العادة؟
في كل الاحوال على رئاسة الجمهورية التنبّه جيداً الى ان تلك القنبلة التي ابطل "الجنرال" انفجارها باتفاق "جنتلمان" مع حاكم المصر المركزي أثمر" خلق"ملياري دولار "نزلوا من السما"، مقابل "تسوية" التدقيق الجنائي، ستعود وتنفجر في وجهه ليكون الضحية الاولى على مذبح الدعم، في ظل وجود حكومة تصريف اعمال وان "مفعلة".
"نشكر الله، وألف حمد وشكر" انها "انفدت بالحكومة ولا بصحابها"، بس... "مش كل مرة بتزمط الجرة وبيمرق القطوع عا خير بصحة الرئاسة وسلامة الجمهورية"، يقول "الشاطر حسن". فالبديل من التأليف مغر "للممانعة والمقاومة" ويحقق لها، على طبق من ذهب، ودون عذاب وتعب، هدفها الاول والاساسي... فهل قررت كسر الستاتيكو...؟
على امل ان يسمع ويفهم من يجب عليه ذلك...
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا