Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الوزّاني مقابل إصبَع الجليل
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
06
آب
2021
-
9:09
"ليبانون ديبايت"- روني ألفا
لم نعرف ماذا كان الهدف من إلقاء قنابل مضيئة على القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة منذ أيام مع الإصرار على التكرار كل ليلة. على فكرة آنستنا هذه الفوانيس اللطيفة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. طريف قَضاء سهرة مشعشعة على نفقة جيش الإحتلال الصهيوني. بعد أيام اكتشفنا وأخيراً القطبة المخفية. كان الكيان يخطط لقصفنا بحجة إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاهه.
بالطبع الكيان دبّرَ مسرحية القصف. في الظاهر يَكُونُ القصفُ من لبنان. في الحقيقة العدو يقصفُ نفسه بالإستعانة بأحد عملائه. لبنان ما زال للأسف يعجُّ بالموظفين والمرتزقة والعملاء الذين يعملونَ بنشاطٍ لحساب الكيان. القبَّةُ الحديديةُ خيّبتْ آمال حكومة العدو إبانَ سيف القدس. اعتراضُها لصواريخ المقاومة في غزة كان ضعيفاً. الإعلامُ الصهيوني نشَرَ نتنياهو وخلَفَهُ " بينيت " طولاً وعرضاً. ملياراتٌ صُرِفَتْ على القبة كان بنتيجتها أن الصهاينة عَمِلوا من القبّة حبّة. كان لا بدّ من استعراضِ قوةٍ للتَّعويض.
اليوم الموقفُ تصعيدي. العدو يهدِّدُ بتكثيفِ عملياتِ القصف مع تحميل لبنان المسؤولية كاملةً عن تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود. يردِّدُ العدو أنه يستهدف البنيةَ التحتيةَ للأنشطةِ الإرهابية. تسلَّلَ نهارَ أمس إلى ضفافِ الوزاني. معادلةُ إرباكٍ جديدة؟ لا بأس. ربما يستيقظُ المستوطنونَ قريباً على أقدامِ المقاومين تتنزّهُ في إصبَعِ الجليل.
الشقيقُ الأكبر في واشنطن يستنسخُ مواقفَه منذ ثلاثٍ وسبعينَ سنة أي منذ نكبة 48. أمنُ الدولة العبرية إنجيلٌ سياسيٌ وأمنيٌ يُعبَدُ ولا يُناقَش. حمايةُ أميركا لإسرائيل تأتي قبل النشيد الوطني. واشنطن تبررُ لإسرائيل قتلَ الأطفال ونحرَ النساء وسحلَ الشيوخ وقنصَ الفتيان وتدينُ وتعاقبُ وتنهرُ وتقمعُ وتحاصرُ وتجوّع كل من يقاومها.
الكيانُ غنّوج. يحاولُ الأميركي أن يقنعه أن لا مناصَ من الحوار مع ايران. يؤكدونَ له أنه في بحر العرب لا يجيدُ الأطلسيُّ السباحة. يصرُّ الكيانُ على نزقِه وغنجِه. تيقَّنَ في قرارةِ نفسه أن كل مسلسلاتِ التحرش التي خطَّطَ لها ونتجَ عنها قرصنةُ عشرات السفن الإيرانية لم تثنِ الجمهورية الإسلامية عن دعمِ الشعوبِ المقهورة ومدِّها بالطاقة والغذاء. يغتاظُ الكيانُ من الرئيس رئيسي عندما يتّسم خطاب مراسم تنصيبه بالمرونة. يخافُ أن يلاقيه الأميركي نحو نصف الطريق. بايدن جاهزٌ لمعاودةِ المفاوضات مع إيران فوراً بعد مراسمِ التنصيب.
أفضلُ تشويشٍ على أميركا المتحمسة للعودة الى طاولة المفاوضات إلهاؤها بكذبة تاريخية. أمنُ إسرائيل. أرسلوا عميلاً مرتزقاً أو أكثر من لبنان. قالوا أطلِق ثلاثةَ صواريخٍ نحو فلسطين المحتلة. لقَّمَ العملاءُ الصواريخ. وصلت الرسالة. الساميَّةُ في خطر. المستوطنونَ مذعورون. تهديدٌ وجوديٌ يستلزمُ معاقبةَ إيران من لبنان. ضربُها على يدها التي يظنّونَ أنها توجعها.
هذا كل ما في الأمر. لا حرباً في الأفق. الكيان يخافُ من الحرب لأنه يعرف نتائجها. ستتركه في أرضٍ قفر. لن يجدَ حافلةً ولا قطاراً ولا سيارةً ولا طائرةً يهربُ على متنها. سيكون عليه أن يوزّعَ على كل " شعبه " أقنعةً واقيةً من سمومٍ لم يسمع بها بعد في مختبراته وسيعيشُ هذا الشعبُ المركّبُ عكسَ الطبيعة والتاريخ والجغرافيا في الكهوف والمغاور . لا حرباً لأن المقاومةَ تقرر زمنها ورقعتها ومدتها وأدواتها. الكيان في حالة انتظار مميتة. نزهته على ضفاف الوزاني أشبَهُ بإرهاصات انتحار . الياباني ينتحر بالهاراكيري أي بغرز السيف في البطن على مهل. انتحارٌ جديدٌ تطوبه الثقافة الصهيونية الجديدة. انتحارُ التنزه على ضفاف الوزاني.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا