"ليبانون ديبايت"

مرّة جديدة يطلّ علينا رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ببدعة إضافية، يُحاول من خلالها إيهام النّاس بأنّه يُريد مصلحتهم، ولكن ما يطلبه في الظاهر، يَضمر عكسه في الخفاء.

واللافت هذه المرّة، الضحايا هم المغتربون الذين أطلّ عليهم كالحريص الدائم على مصلحتهم وضرورة مشاركتهم في الإنتخابات المُقبلة، وفعلياً لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه باسيل في إشراك المغتربين في الإنتخابات السابقة، لكن صدمته كانت في حصول أخصامه على أضعاف الأصوات التي نالها من المغتربين، وها هو اليوم يُطالب بعدم إلغاء المقاعد النيابيّة الستّة التي خصّصها قانون الإنتخابات لتمثيل المغتربين، لعلمه المؤكد أنّ وزارتي الداخليّة والخارجيّة لن يتمكّنا من التحضير لإقتراع المغتربين في القارات وفق القانون الجديد، وبالتالي سيؤدي ذلك تلقائياً إلى إلغاء الصوت الإغترابي وحجب صوته، ما سيضمن عدم صبّ هذه الأصوات لمصلحة أي فريق معارض له.

وعلى الفور وبعدما إنتشرت مطالبة باسيل الإبقاء على المقاعد الستّة للإغتراب، إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى المنصات التابعة لباسيل، دعوات من قبل الإغتراب اللبناني لرئيس "التيّار الوطني الحرّ" بالموافقة على تعديل قانون الإنتخابات لصالح إلغاء المقاعد الستّة والإبقاء على التصويت في مكان القيد، كما حصل في الإنتخابات السابقة، إذا كان فعلاً باسيل يريد إشراك الإغتراب في السباق الديمقراطي، وبعكس ذلك يكون رئيس "التيّار" رمى هذه الكرة لضرب الصوت الإغترابي بسبب معرفته المسبقة أنّه لن يصب في مصلحة فريقه السياسي.

وأمام هذا الواقع تحدّى المغتربون باسيل، قائلين على مواقع التواصل: "إلعب غيرها يا باسيل، لعبتك أصبحت مكشوفة".